مصدر مسئول في مريس الضالع يستنكر ممارسات فوضوية يقوم بها مسئول الحزام الامني (جعوال)

مانشيت _ خاص:

عبر مصدر مسؤول في جبهة مريس عن إدانته الشديدة واستنكاره  لما أقدم عليه (نصر جعوال)، قائد القطاع الخامس حزام أمني، من ممارسات وتصرفات خارجة عن القانون، تتنافى كليا مع القيم الوطنية، وتضرب في صميم المبادئ التي تناضل من أجلها الجبهة في مواجهة المشروع الحوثي الإيراني.
وقال المصدر في بيان _حصل مانشيت على نسخة منه _إنه مساء يوم أمس الأحد، شهد  الجبارة _ المركز الإداري لمريس_   أحداثا مؤسفة تمثلت بقيام جعوال بإطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة (دوشكا) من مواقع مرتفعة باتجاه منازل المدنيين، مما أدى إلى ترويع السكان الآمنين، وخاصة النساء والأطفال، في مشهد يذكّر بسلوك العصابات والمليشيات الحوثية، لا برجال الأمن المنوط بهم حماية الناس وصون حياتهم.
يا أبناء مريس الشرفاء..
وتابع البيان :إننا ونحن نستنكر مثل هذ الممارسات، نذكر بأن نصر جعوال قد تسلم أسلحة ومعدات لأجل الدفاع عن المنطقة وتعزيز الأمن فيها، ولكنه يستخدم تلك الإمكانات في الاتجاه المعاكس، موجّها السلاح نحو المواطنين ورفاقه في ميدان القتال، ساعيا إلى زرع الفتنة، وشق الصف الوطني المقاوم للمشروع السلالي المدعوم من إيران، وفي وقت المنطقة بأمس الحاجة إلى التوحد، وتوجيه الجهود نحو المعركة الحقيقية ضد العدو الحوثي، لا إلى معارك جانبية تفتّت الصف وتلهي الناس عن قضيتهم الكبرى.
أيها الإخوة المواطنون..
وتطرق بيان المصدر المسئول إلى ما اسماه  بالسلوك العدواني الذي دأب عليه المذكور، ومحاولاته المستمرة لتشويه صورة الجبهة وقياداتها الوطنية الصادقة، والتقليل من حجم تضحياتها وصمودها في مواجهة العدو، مقابل تضخيم ذاته واستعراض بطولات الهدف منها التلميع الشخصي، لتكريس نفوذه وممارسة التضييق على المواطنين، خدمة لأجندات مشبوهة لا تخدم المعركة الوطنية بأي شكل.
لقد صبر أبناء المنطقة طويلاً، احتراما لرأي العقلاء وحرصا على تماسك الصف الداخلي، لكن جعوال قابل ذلك بمزيد من الغرور والتمادي، معتقدا أن الصمت ضعف لا حكمة.
وتابع: ولمن لا يعرف حقيقة ذلك يمكنه العودة إلى منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي، ليرى حجم التناقضات، ومستوى التفكير الذي لا يليق بمن يتولى موقعا أمنيا، وصلت حدّ التهجم على قيادات الجبهة، بل حتى أولئك الذين ساندوه في بداية مسيرته.
إن ما حصل عليه المذكور من دعم مكّنه من تكوين وحدة شبه عسكرية لا تجمعها عقيدة وطنية، بل تحركها دوافع شخصية ونزعات انتقامية.
لقد بات يرى في نفسه الوحيد الجدير بقيادة الجبهة، و"حامي الحمى"، بينما يصنف غيره من المناضلين والمخلصين بأنهم خونة، أو عملاء أو حوثيون، في خطاب إقصائي يفتقر إلى الحكمة والمسؤولية.

ولعل من الممارسات التي ارتكبها المذكور على سبيل المثال لا الحصر، التقطع المتكرر للأفراد واطقم الألوية العسكرية وهي في طريقها من وإلى مواقعهم في الجبهة.
فضلاً عن الاعتداءات على أصحاب البسطات والمحلات في سوق الجبارة، وإهانتهم بألفاظ نابية وعنصرية، في ممارسات لا تليق بأي جهة تزعم الانتماء إلى معسكر الدفاع عن الوطن.

وختم البيان بمخاطبة أبناء  مريس موضحا لهم 
إن ما قام به اللواء٨٣ مدفعية مساء أمس برفع النقاط المستحدثة في إطار قطاع مسؤليته، وبعد أن استنفدت كل السبل والوساطات التي قوبلت جميعها بالرفض والعناد من قبل المذكور.
لقد بات من الضروري وضع حد لتلك الممارسات، فقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى، ولم يعد مقبولاً السكوت، إذ إن السكوت عن هذه التصرفات هو خيانة لدماء الشهداء، وتفريط بالقضية الوطنية التي ضحّى من أجلها خيرة رجال هذه المنطقة.