(البريقة) بوابة عدن الغربية وسدها المنيع في وجه الغزاة

مانشيت - خاص:

تتناثر وسط خليج عدن شبه جزيرتين، الأولى شرقية تُعرف بـ"عدن التاريخية أو الطبيعية" (كريتر)، ويقابلها أخرى على الضفة الغربية تسمّى (البريقة) او(عدن الصغرى).
أطلق عليها الاحتلال البريطاني اسم عدن الصغرى التشابه الكبير بين تضاريسها وتفاصيل ملامحها وتركيبتها السكانية.
مشتقة اسمها من (البرق) تعتبر مديرية البريقة كبرى مديريات عدن وبوابتها الغربية وسدها المنيع أمام الغزاة، ففي العام 2015م, تحولت إلى عاصمة المقاومة ضد الاجتياح الحوثي و صمدت سدا منيعا أمام كل محاولات الاختراق وقدمت في سبيل ذلك آلاف الشهداء والجرحى، حيث قاد مقاومتها الشهيد الشيخ سمحان الرواي وثلة من الأبطال.
ولمن لا يعرف فالبريقة آخر المناطق استجابة لمحركات السياسة لكنها إذا تحركت فهي شوكة الميزان المرجحة لأي تحرك، وهي اليوم تواجه آلة القمع و الملاحقات والاعتقالات بهدف إسكات الصوت العدني المطالب بالحقوق وإعادة الاعتبار لمدينة عدن،
اليوم يقود أبناء البريقة حراكا شعبيا للاحتجاج على تردي الوضع المعيشي والخدمي في عدن، والذي يأتي نوعا من التزام أخلاقي تجاه مدينة عدن، كما هبوا للدفاع عنها ضد الحوثيين في 2015م.
البرق والقلعة وشطآنها والخلجان تؤكد أن البريقة كما بحرها ينظف نفسه كل حين بأمر ربه،تلك حتمية تكرار التاريخ وثبات الجغرافيا.