ما وراء تجاهل (الانتقالي) للقرارات الرئاسية الأخيرة بشأن وادي حضرموت؟
مانشيت - خاص:
لقيت القرارات الرئاسية التي أعلن عنها، الثلاثاء، بشأن التعيينات في مناصب مدنية وعسكرية في وادي حضرموت ترحيبا واسعا من الأحزاب السياسية و المكونات الاجتماعية بمحافظة حضرموت.
القرارات التي من المفترض ان تنزع فتيل التوتر وتنهي تصعيد المجلس الانتقالي في حضرموت منذ شهر سبتمبر الماضي.
ورحب المكونان الأبرز في محافظة حضرموت (حضرموت الجامع) و (مرجعية قبائل حضرموت) بالقرارات الرئاسية، متمنية للمعينين التوفيق في مهامهم الموكلة إليهم والنهوض بالمحافظة إلى أفضل مستويات بما يساهم في تحقيق تطلعات أبناء حضرموت والدفع بعجلة التنمية الشاملة على كافة الأصعدة.
إلى ذلك رحبت فروع الأحزاب السياسية في وادي حضرموت بالقرارات الرئاسية الأخيرة متمنين التوفيق للمعنيين لما فيه خدمة أبناء وادي وصحراء حضرموت، داعين الى مزيد من القرارات التي تسهم في تعزيز حالة الاستقرار والتماسك المجتمعي بمديريات الوادي والصحراء.
وثمنت القوى السياسية الجهود التي بذلت من قبل الوكيل السابق عصام حبريش الكثيري.
ودعت المكونات السياسية والمجتمعية بالوادي شرائح المجتمع عموماً الى الالتفاف حول قيادة السلطة المحلية لتجنيب حضرموت عموماً ومديريات وادي وصحراء حضرموت بشكل خاص الانزلاق نحو الفوضى والصراعات.
وفي السياق لم يصدر أي موقف للمجلس الانتقالي بشأن القرارات الرئاسية الأخيرة بشأن حضرموت، منفردا بذلك عن الاجماع الحضرمي.
وفيما يبدوا أن القرارات جاءت مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، كشفت مصادر محلية عن اتفاق غير معلن بين المجلس الرئاسي والسعوديين يقضي بإعادة ترتيب قيادة المنطقة العسكرية الأولى مع الحفاظ على تماسك كافة الوحدات والألوية التابعة لها، وعدم السماح بتفكيكها واحلال قوة أخرى بديلة عنها.
وكان التحالف العربي أكد إنه لن يسمح بالفوضى في حضرموت أو التجنيد خارج مؤسسات الدولة العسكرية، ويجب أن تكون معركتنا جميعا ضد الانقلاب الحوثي على الدولة.
مجددا الدعم السعوي لأمن واستقرار حضرموت، ورفض وتجريم أي دعوة لجر المحافظة للصراعات عبر التجنيد خارج إطار الدولة أو الدعوة للتصادم مع الجيش والأمن.
جاء ذلك على لسان قائد قوات التحالف في وادي حضرموت المقدم ركن ضيف الله المطيري في اللقاء التشاوري الذي دعا له بمدينة سيئون السبت الماضي، و ضم قيادة السلطة المحلية بوادي حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الأولى وشخصيات سياسية وقبلية لتدارس المستجدات في ظل تصعيد متزايد للمجلس الانتقالي في المنطقة منذ أسابيع.
إلى ذلك شهدت مدينة سيئون مداهمة أمنية في منطقة الغرفة، للقبض على مطلوب أمني في قضية جنائية وتفجير قنابل صوتية بالمنطقة.
وقامت القوة الأمنية التي شاركت فيها قوات الأمن الخاصة وشرطة الدوريات وأمن الطرق وأمن مديرية سيئون بمحاصرة منزل الجاني الذي رمى على القوة الأمنية قنبلتين صوتيتين وفتح الغاز داخل المنزل، محاولة منه بمقاومة السلطات الأمنية.
ونجحت القوة الأمنية في القبض على المطلوب الأمني ويدعى (م. ع. ل.) بحوزته قنبلة يدوية منزوعة الأمان وكذا ضبط مصنع خمر داخل منزله، حيث تستكمل إدارة أمن سيئون الإجراءات التحقيق معه.
ودفع المجلس الانتقالي مؤخراً، بعدد من أنصاره في فعاليات مسلحة مناهضة لقوات المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت، طالبت بما أسموه "رحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى"، وهو مالقي استهجان واسع من كل أطياف اللون السياسي في حضرموت.