سبتمبري ولن أنحني
نحتفل البوم بالذكرى الثالثة والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة بكل فخر واعتزاز ، سبتمبر الذي ستظل ذكراه تسكن القلوب، كان فجرًا جديدًا لليمن من أقصى شماله إلى اقصى جنوبه، كسرت الثورة أوكار الإمامة وعادت البلاد إلى الحضارة والكرامة، لتكون نموذجًا يجسد إرادة شعبها في صنع المجد.
نعم إليوم نحتفل وفي ميادين الإباء تضحيات يقدمها أحفاد الثوار الاوائل من أجل تحرير وطننا الغالي من ربقة الكهنوت البغيض، ممثلاً بمليشيا الحوثي الإرهابية، الجماعة الجاهلية التي حاولت إعادة اليمن إلى العصور المظلمة، بانقلابها على الشرعية وأهداف الثورة السامية.
هي سحابة سوداء لن تدوم فهي ستزول أمام إصرار وعزيمة الشعب اليمني الأبي وأحفاد الأبطال الزبيري والقردعي والسلال وعبدالرقيب عبدالوهاب وأحفاد الطابور الطويل من احرار اليمن الذين لن يسمحوا أبداً أن نعود إلى ما قبل سبتمبر المجيدة.
سنواصل الكفاح وننشئ جيلاً يقاوم ويضحي من أجل أن يبقى اليمن شامخًا كجباله التي لا تنحني.
ثورة سبتمبر ليست مجرد تاريخ في الذاكرة، بل هي نبض في كل قلب يمني، وسر بقاء الروح الوطنية مستيقظة.
ففي 26 سبتمبر 1962 انبثقت شمس الحرية على ربوع اليمن من أقصاه إلى أقصاه تلك الثورة التي كسرت أوكار الإمامة وعادت بنا إلى الحضارة والعراقة، لتكون نموذجاً يحتذى به في قوة الإرادة وصنع المجد.
سبتمبر هي الثورة الإنسانية والتنموية، ثورة الكرامة والحرية التي خلقت جيلاً جديداً يحمل شعلة التغيير. وستظل سبتمبر مضرب المثل في اقتلاع كل جذور الكهنوت والتقسيم الطائفي وكل المشاريع التخريبية فالذين يحبون اليمن ويعملون من أجله لا يقبلون بغير الحرية والعيش الكريم .. والجياد اليمنية لا تشرب إلا من ماءا سلسبيلا عذبا.
وقبل الختام تحية إجلال واحترام لكل مقاوم وكل حر يحمل في قلبه روح سبتمبر الأبية، هذه الثورة من أجلنا ومن أجل الأجيال القادمة،وهي النور ألذي تضيء لنا الطريق نحو مستقبل مشرق لوطن حر ومستقل يستحقه شعبنا العظيم..

