هذه حقيقة اللص عوض محمد الوزير محافظ محافظة شبوة تاريخ من العمالة والارتزاق

ردا على أحمد الشامي مدير شركة النفط بشبوة، الذي لفق الاكاذيب وحاول تحريف الحقيقة بتدبيج المدائح لولي نعمته، نقول له.

عوض محمد الوزير العولقي من مواليد مديرية نصاب محافظة شبوة، ووالده هو محمد الوزير العميل البريطاني الذي ركزه الاحتلال كسلطان وحاكم العوالق، وكان على صلة وثيقة بالاستعمار ويقدم له خدماته الجليلة وتحول الى مخبر ضد ابناء العوالق ويستلم مخصصات مالية مجزية مقابل هذه الخدمات التي كانت تتسم بالخيانة والعمالة، وبعد أحداث 67 والانتفاضة التي شهدها الجنوب تمت تصفيته من قبل الجبهة القومية بدعوى أنه كهنوت.

رضع الابن عوض خصال الخيانة والفساد والعمالة والارتزاق من والده، وتحول هذا الأمر الى سلوك ملازم له في كل مراحل حياته، وبعد مقتل والده هربت ام عوض بولدها إلى مديرية مرخة السفلى وهو لا يزال طفل عند اخواله، ومن ثم هرب مع والدته وأخواله قبيلة النسيين إلى مدينة نجران وتربى هناك حتى قيام الوحدة عام 1990م.

ظل عوض طيلة تلك الفترة بلا تاريخ ولا حضور عدا عن كونه يجتر احقاده ويتربى عليها، وبالتزامن مع توحيد اليمن غادر نجران بعد أن ركب شريحة الارتزاق على درب والده، وأصبح عميلا للسعودية ومكلفا بالتنسيق مع بيت الاحمر (الاصلاح) بزرع الشقاق ومحاربة الاشتراكيين في شبوة وتسبب في فتنة وادخل قبيلته العوالق في حرب مع قبيلة المرازيق راح ضحيتها قرابة عشرين فرد من الطرفين، ثم قام بزرع الفتنة بين كل القبائل المجاورة له، وكان من ضمن الضحايا ابن المناضل احمد مساعد حسين القيادي الاشتراكي الذي اصبح محسوب على الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

 لم يثبت عوض على هذا الموقف فهو تاريخ من التقلبات والقفز من ضفة لأخرى فبعد خلاف بيت الاحمر مع السعودية خانهم واصبح عميلا لعلي صالح ومؤيد له ومن المقربين والمدعومين منه، ثم لم يلبث أن كرر خيانته لصالح وانتقل من مركبه مهادنا الحوثيين بعد اجتياحهم لصنعاء قبل ان ينتقل لصف التحالف العربي ويغادر الى السعودية.

بعد انقلاب الحوثي لم يعلن عوض الوزير موقفا واضحا وصريحا من هذا الانقلاب، وبعد فترة تم التواصل معه من قبل الشرعية ليقوم بدور وطني في مواجهة الحوثي وبالفعل قدم له مبلغ 10 مليون ريال سعودي دعم لجبهة شبوة لمواجهة الحوثي لكنه لم يقدم أي دعم لرجال المقاومة وابتلع المبلغ كاملا، وظهرت نتائج موقفه السلبي عند دخول الحوثيين محافظة شبوة إذ لم يتعرضوا لممتلكاته ومنزله، ومنعت مليشيات الحوثي أي اعتداء على منزله في نصاب كما منعت عناصرها من دخوله.

بعد دخول الحوثي محافظة شبوة كان عوض الوزير قد غادر الى السعودية ولم يشارك في مقاومة الحوثي في جبهات شبوة، وظل في السعودية بعيدا عن دايرة ويبدو ان السعوديين لم يهتموا به وكان يرتزق من ظهور تجار شبوة الى ان فتح له خط العمالة الجديد مع ابوظبي التي استضافته وفتحت له فلتين وعاش متخفيا هناك الى أن كلفوه بمهمة اثارة الفوضى في شبوة حيث قاد اعمال الشغب وحرض القبائل وحشد المرتزقة ضد السلطة المحلية وضد المحافظ السابق محمد بن عدوي بتمويل ودعم واستاذ اماراتي.

بعد اعمال الشغب واثارة الفوضى التي قادها في المحافظة تم فرضه من قبل السعودية ولامارات محافظا لمحافظة شبوة رغم اعتراض الرئيس السابق عبدربه منصور هادي وممانعته التي استمرت أشهر.

دورة كاملة من العمالة والارتزاق مر بها عوض الوزير وآخرها انتقاله للحضن الاماراتي الذي جعله بيدق بيد الانتقالي (الاشتراكيين) الذين كانوا السبب في طرد والده وتصفيته، والعامل المشترك في تاريخ العميل المزدوج عوض الوزير هو الارتزاق واللصوصية والفساد.

فبعد عودته مباشرة عام 90 سيطر على محطة تأجير الآليات الزراعية التي كانت تتبع مكتب الزراعة وكانت فيها كل المعدات من جرافات ودركترات وحراثات تقدر قيمتها بمئات الملايين وصادر أراضي الدولة واستحوذ عليها في مديرية نصاب.

في انتخابات 2003 البرلمانية ترشح عوض عن المؤتمر الشعبي العام وفاز في الدائرة 134 ولم يكن له أي حضور في مجلس النواب، بل ظل متغيبا عن جلسات مجلس النواب ولم يقدم أي خدمات لدائرته الانتخابية طوال تلك الفترة، وكان أحد اقذر ادوات النظام السابق وأحد أوجه فساده.

وكان في فترات سابقة مجرد سمسار مع مدير الاراضي بشبوة الذي فاحت رائحة فساده وأزكمت الأنوف قبل أن يطيح به المحافظ ابن عديو، وبعد أن اصبح محافظا لشبوة أطلق عوض يد أولاده للعبث بكل شيء وعاد ليمارس وظيفته الأولى وهي ممارسة الارتزاق مع المستثمرين خاصة في مشاريع الطرق والحقول النفطية وأراضي الدولة.

وعين أولاده في الوظايف المدنية والعسكرية، فأحدهم مدير فرع شركة النفط اليمنية في دبي رغم أنها شركة محلية ولا تحتاج فروع في دول أخرى، وآخر يعمل في المجال العسكري وثالث معين في السلك الدبلوماسي، وكلهم يتعاملون مع محافظة شبوة كشركة خاصة بالوالد ويمارسون العبث بصورة فجة وقبيحة.

بعد تعيين عوض الوزير محافظا لشبوة تحولت المحافظة التي كانت أنموذج في التنمية والاستقرار الى محافظة منكوبة حيث اشعل الوزير الحروب وغذى القتال واستقدم مليشيات مسلحة من الضالع ويافع للاعتداء على ابناء شبوة وقوات الامن والجيش المتواجدة فيها بذرائع واهية خدمة لأجندة اماراتية.

ومنذ تعيين عوض وشبوة من سيء لأسوأ فقد نهب 2 مليار حولت لتطبيع الحياة بعد تحرير مديريات بيحان، كما نهب 5  مليار ريال من صندوق الخدمات، ونهب مليون دولار من مبلغ نقليات النفط، ونهب مليار وخمسمائة مليون ريال دعم رئاسي لتطبيع الحياة بعد احداث شبوة الأخيرة، كما ينهب ضريبة القات التي تقدر يوميا ثلاثة مليون ريال بمعدل تسعين مليون شهريا وخلال عام بلغت قرابة مليار ريال.

ليس هذا وحسب فقد حول عوض الوزير المحافظة الى اقطاعية خاصة به وبأولاده إذ يمارس فيها كل ما يحلو له في غياب الرقابة والمحاسبة، وعلاوة على ذلك غذى الكراهية بين ابناء المحافظة وأحيى النزعات العنصرية، وأشاع الفوضى والخوف مستقويا بمسلحين من خارج ابناء المحافظة.

ومثلما كان والده عمليا للانجليز ضد اهله وناسه هل هو عوض الوزير يمضي على درب والده في العمالة ضد ابناء شبوة الاحرار، ومن كانت الخيانة دما تسري في عروقه فلا أمل في تعافيه.