سنوات سبع عجاف مرت علينا منذ تدخل التحالف في الحرب الدائرة في بلدنا
كنا نظن_ وليس كل الظن إثما_ أن الأشقاء سوف يدعمونا عسكريا، واقتصاديا، وإنسانيا. لعلهم فعلوا، بعض الشيء ولكنه كغبار نثروه في يوم عاصف.. لم نر منه شيئا إلا كراتين تمر وسلال لا تسد حاجة ولا تطعم مسكين.
اليوم بلغت معاناة الناس حدا لا يطاق.. الخدمات في الحضيض ، الموانئ معطلة، الشركات واقفة عن العمل، العملة منهارة بعد أن فقدت 85%من قيمتها..ذابت الطبقة الوسطى لتحل محلهاطبقة طفيلية تقتات على الفساد والافساد.. صار رب الأسرة الشريف العفيف يستشعر المعاناة لحد القهر.
الساسة الذين تولوا أمرنا_ في غفلة من الزمن_ توردت خدودهم وانتفخت عجائزهم من أثر الجلوس.. والمسؤولون عاثوا في الأرض فسادا دون حسيب او رقيب.. ودون مخافة من الله.
أيها المتحالفون ضدنا... وضد كل جميل لدينا.. استشعروا ضمائركم إذا بقي لديكم بعضا من ضمير... أو إنسانيتكم إذا بدواخلكم ذرة إنسانية...
لقد نفذ صبرنا... فلا يغرنكم هذا الصمت.. فالمياه الساكنة عميقة.... والهدوء ينذر بعاصفة قادمة... لكنها ليست كعاصفتكم.