غزوة حبيش وهلال اليمن الخصيب
ليست
المرة الأولى ولن تكون الأخيرة ما اطلق عليها غزو خولان لحبيش ولا اعني حبيش بمعزل
عن بقية مناطقنا الشافعية بشكل عام وكحالة تلريخية متجذرة يكفي الإشارة الى قيام ثورات
في مواجهة المستوطنين الزيود مثل ثورة الفقيه سعيد في اب وثورة الشيخ احمد بن علي المنتصرفي
ريمة وثورات الزرانيق في تهامة والخزفار في المقاطرة وثورات البيضاء وغيرها مما يربو
على الحصر ويستعصي على الاخفاء.
ولافرق
بين موقف المليشيا الانقلابية الحوثية او نظام علي عبدالله صالح من عدوان القبائل على
المواطنين الامنين في اب حيث تمر حشودهم المسلحة متجاوزة عدة مناطق دون ان يوقفها احد
فقد حصل في عهد علي عبد الله صالح عدوان لقبائل الحداء مستخدمين اطقم تابعة للداخلية
وحادثة قتل المواطن الذي سلم نفسه لادارة الأمن وتم تصفيته داخل إدارة المباحث الجنائية
في اب وما خفي كان أعظم .
وانا هنا لست بصدد سرد حالات العدوان او الغزو المتكرر
لمناطقنا لكن اشير الى جانب مهم وهو محاولاتنا وسعينا للخلاص من هذا الوضع ابتداء من
ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وصولا الى الدولة الاتحادية وفق مخرجات الحوار الوطني
وكان الانقلاب الحوثي الإيراني أصلا موجها لمشروع الدولة الاتحادية وسهلت قبائل طوق
صنعاء دخول المليشيا بالتنسيق مع عفاش حنى تظل سيطرتهم وتحكمهم بمناطقنا ولكي لا تقوم
دولة اتحادية تنهي استئثارهم واحنكارهم للنفوذ وثقافة الفيد الموجهة ضدنا وعندما تراجع
عفاش عن موقفه بمناصرة الحوثيين خذلته قبائل طوق صنعاء لذات السبب كي لا ينتهي الانقلاب
الحوثي وينتهي معه نفوذهم وتعاليهم.
ولكي
نصل الى حل ناجع وسليم علينا أولا ان نواجه بصراحة ومكاشفة فنقول لسكان الهضية ارفعوا
ايديكم عن مناطقنا وكفوا اذيتكم عنا فبعد كل ما قدمنا من التضحيات لن يعود الامر كما
كان ومهما كان الثمن .
اما
أبناء المناطق المستضعفة والتي ينظر اليها بدونية اذكرهم بما سبق ان طرحته من دعوة
لقيام تكتل هلال اليمن الخصيب من محافظات مارب والبيضاء واب وتعز والحديدة وريمة وعتمة
ووصابين من ذمار وعبس وحرض وميدي من حجة وخب والشعف من الجوف هذه المحافظات والمناطق
التي لا مناص لها من توحيد موقفها وإيجاد كيان معبر عنها لدعم مشروع الدولة الاتحادية
وايصال موقفنا الى سمع العالم وبصره ولا تزال المبادرة في خطواتها الأولى وعلينا ان
نمتلك الشجاعة وتجاوز الحرج من ان يسمونا مناطقيين فلنكن مناطقيين في مواجهة غزو مناطقنا
ولنكن مناطقيين مادمنا لا نطمع في مناطق الاخرين وما دامت مناطقيتنا هي السبيل للدفاع
عن حريتنا وكرامنا واستقلالنا ولنقف كلنا وقفة جادة مع مشروع هلال اليمن الخصيب لبلورته
واخراجه الى حيز الوجود .
فاصلة:
امرتهم
أمري بمنعرج اللوى ...... فلم يستبينوا الرشد الا ضحى الغد