الدولة الاتحادية.. المشروع الحضاري للرئيس هادي
استبسل حتى ثبَّتَ لليمنيين دولة، صارع على مختلف الجبهات
الداخلية والخارجية حتى أفشل المشاريع الخارجية الدخيلة على بلادنا، هذا هو باني المشروع
الحضاري لليمن الجديد، إنه الرئيس هادي.
أقول للمهووسين الذين يسيرون خلاف ما رسمه لهم هادي، وأجمع
عليه كل اليمنيين، أقول لهم تتوسدون الوطن الذي يحكمه، وتتنصلون من واجباتكم الوطنية،
تعيشون تحت راية الوطن الذي يحميه، ولا تعترفون بشرعيته.
لقد كان هدفنا السامي الذي نناضل من أجله الوحدة، ولكن بفعل
تصرفات الساسة الخرقاء كره الشعب الوحدة، وأصبحت في نظر الجميع هي المسؤولة عن هذا
البؤس الذي يعيشه الشعب في الشطرين، انتهت وحدة النفق بين العليين، ودخلنا في اتحاد
جديد، هذا الاتحاد يكفل لكل المحافظات المشاركة في السلطة، والتقاسم العادل للثروة،
وقد بدأت بعض المحافظات تجني ثماره، وعلى سبيل المثال للمحافظات الجنوبية، محافظة حضرموت،
وللمحافظات الشمالية محافظة مأرب.
لو سارت بقية المحافظات على نفس الخطوات التي سارت عليها
حضرموت، ومأرب، لرأيتم اليمن خلال سنوات قليلة تنافس دول الخليج في التطور والتقدم
في كل مناحي الحياة، هذا التقدم الذي نراه في بعض المحافظات المحررة هو بقضل سياسة
حكيمة اتخذها الرئيس هادي، لإعادة ترتيب البيت اليمني من جديد، وذلك من خلال حكم الأقاليم
الذي من خلاله نكون قد حافظنا على يمن موحد، ووطن لا يظلم فيه أحد.
يبدو أن هناك جماعة مازالت تغرد خارج السرب، وتسعى لأشياء
لم تكن هدفاً لليمنيبن في الشطرين، فاليوم هو يوم التسابق في ميادين البناء، فعلى الجميع
أن يتنافسوا في بناء أقاليمهم، وتنمية محافظاتهم، فلقد جاءتكم الفرصة للبناء فلا تضيعوها.
اليوم أهدى لكم هادي مشروع الأقاليم الذي من خلاله تستطيع
اليمن أن تتحول إلى دولة ناجحة بعد عقود الفشل التي عاشتها منذ الاستقلال حتى اتفق
اليمنيون على مشروع اليمن الاتحادي الجديد، اليوم واليوم فقط يحق لليمنيين أن يفاخروا
بدولة تولد من بطن معاناة السنين الماضيات التي تجرع فيها اليمنيون القهر، والفقر والاضطهاد،
فليبادر الجميع للتسابق في البناء، فحضرموت، ومأرب هما السباقتان، وإني بتعز تتحفز
للحاق بمن سبقها في هذا المضمار، ولا أرى ثغر اليمن الباسم عدن إلا مصفدة بقيود الحقد
والكراهية، فحرروها، فلا انطلاقة إلا بها، وإن كان لأحدٍ يد في مستقبل مشرق لليمن ،
فإنها يد هادي، فلا تفرطوا في مشروعكم الاتحادي، عضوا عليه بالنواجذ، وتمسكوا به بأظافركم،
وسلامتكم.