د. العليمي، الرقم الصعب
ربما بهدف تحويل الأنظار عن جرائم ترتكب بحق اليمن ، ولإشغال الرأي العام بقضايا جانبية ، ينبرئ بين حين وآخر ، من يهاجم الدكتور عبد الله العليمي باوزير مدير مكتب رئاسة الجمهورية ، فالدكتور العليمي أكبر من أن يزج به في مصيدة التسريبات ، لذا لايجد خصومه مايتهمونه به ، بل تجد أن الإتهامات تزيده مكانة وإحترام عند الذين لم يعرفوه من قبل ، ويخرج من تلك السجالات أكثر قوة .
حاول بعض الانتهازيين العودة للصعود على موجة الغوغائية الإعلامية بإستئجار ضعاف نفوس مأزومين ، ليعيدوا فيديو مجتز من زمن الثورة الشبابية ثورة الربيع العربي 2011م ، يظهر فيها الدكتور عبد الله ثائرا ، خطيبا مقتدرا ، مؤثرا ، بكلمات صادقة هي كلمات الناس ، يظهر التسجيل مدى قرب د. العليمي من البسطاء والشرفاء ، من الساحات ومن عمق الشارع الثوري ، من وسط الناس جاء ، لم تأتي به الوساطات أو المحسوبية أو النسبوية أو المناطقية .
الشاب القادم من شبوة ، إبن بيحان الذي ترعرع على محاسن الأخلاق وتشرب التقوى والصدق والعفة ، وجد في ساحة التغيير منبرا تحدث فيه نيابة عن اليمنيين ، ألآمهم وطموحاتهم .
ينشغل الخصوم بالكذب والتلفيق والتسريبات وإدارة حملات إعلامية بائسة للنيل منه ، بينما يتجاهل د. عبدالله تلك الترهات ويسير وفق «مشروع إستعادة الدولة الشرعية » ، شتان بين ذا وذاك ، هنا يكمن فارق مهمٌ بين من يسعى للهدم والتخريب عبر التلفيق والكذب ومن يشد العزم نحو السلام والبناء .
نصيحتي أن يكف أولئك البائسون عن مهاجمة الدكتور عبدالله كونه أصبح اليوم رقماً صعباً في كل المعادلات السياسية ، وأن يعوا جيدا حجمهم الطبيعي كمستأجرين للإساءة ليس أكثر .
أخيراً، فبعد كل ما تم عرضه يمكن القول إنه قد «قُضي الأمر الذي فيه تستفتيان»، وإن عليكم أيها الباحثون عن التعيش البدء بالتفتيش عن قضايا أخرى وافتعال أزماتٍ جديدة ولكن عليكم قبل ذلك الاستعداد لمواجهة نتائجها .
لا باس بالمخاض الاعلامي والسجال إذا كان سيولد غنى في الافكار والحلول، وبئس المخاض ذلك الذي يحارب الشرفاء ولا يروم إلا للإنتقاص والتشويه .