سقوط جديد للإنتقالي : حينما ينقلب الترويج إلى فضيحة!!
لم تكن الحادثة الأخيرة التي أقدم عليها الانتقالي سوى دليل جديد على تخبطه، وافتقاره إلى الرؤية الوطنية الصادقة. فقد استقدم ناشطًا أجنبيًا، وروّج له على أنه "باحث أمريكي مهم"، محاولًا من خلاله صناعة هالة إعلامية جديدة تخدم مشروعه، لكن سرعان ما انكشفت الحقيقة للرأي العام، واتضح أن هذا الضيف لم يكن سوى يهوديًّا بحتًا، الأمر الذي حوّل الحملة الترويجية إلى فضيحة مدوية ارتدت على أصحابها.
مشروع بلا بوصلة
هذه الحادثة لم تكن مجرد سقطة صغيرة يمكن تجاوزها، بل تعكس طبيعة المشروع الانتقالي القائم على التضليل والتزييف. فمن يفتقد البوصلة السياسية، لا يجد أمامه إلا الاستيراد من الخارج لتلميع صورته الباهتة. لكن مهما حاولوا استقدام "شخصيات أجنبية" ومنحها ألقابًا مبالغًا فيها، فإن الوعي الشعبي كفيل بكشف الحقيقة، وإظهار الزيف.
وعي الشعب أقوى من التضليل
لقد اعتقد الانتقالي أن تقديم شخصية أجنبية بصفة "باحث أمريكي مهم" سيمنحه مصداقية في الداخل والخارج، لكنهم نسوا أن الشعب اليمني اليوم أكثر وعيًا وفطنة من أن تنطلي عليه مثل هذه الخدع. فحين اكتشف الناس حقيقة الضيف وأنه يهودي، لم يعد الأمر مجرد كشف هوية، بل تحول إلى رسالة واضحة: أن الانتقالي يفتقر حتى إلى القدرة على التدقيق في أوراق من يستقدمهم، فما بالك بصناعة مشروع وطني حقيقي؟
الفرق بين التضليل والصدق
إن المشاريع السياسية الجادة لا تُبنى على الكذب ولا على الواجهات المستوردة، بل تُبنى على الصدق مع الشعب وعلى الالتفاف حول قضاياه الحقيقية. وهذا ما يميز الإصلاح، الذي لم يحتج يومًا إلى شخصيات أجنبية لتلميع صورته أو تزكية مشروعه. قوته تنبع من جذوره اليمنية، ومن وضوح رسالته، ومن ثقة الشعب بصدق مساره.
عبرة ينبغي التوقف عندها
حادثة "الباحث المزعوم" يجب أن تكون عبرة لكل من يراهن على التضليل الإعلامي كوسيلة لتثبيت وجوده. فالمشاريع الوهمية سرعان ما تنهار عند أول اختبار، والوعي الشعبي اليوم كفيل بكشف كل تضليل مهما كان متقنًا. والانتقالي، بحادثته الأخيرة، أضاف إلى سجل إخفاقاته صفحة جديدة عنوانها: "ترويج انقلب إلى فضيحة".
خاتمة
إن سقوط الانتقالي في هذه الورطة يوضح بجلاء أن مشروعه هشّ، وأن محاولاته لتلميع صورته لا تزيده إلا انكشافًا أمام الناس. بينما يظل الإصلاح ثابتًا على مبادئه، صادقًا مع جماهيره، مؤمنًا أن بناء الوطن لا يتم عبر استقدام شخصيات دخيلة، بل عبر العقول والقلوب اليمنية الصادقة التي لا تساوم على مبادئها ولا تبحث عن وهج مزيف.

