مع صواريخ إيران تذل الكيان

ستخرج إيران من هذه الحرب إما بهزيمة كاملة او البقاء ضعيفة بلا انياب ولا مؤثرة إقليميا..
لا مفر من هذين السيناريوهين.

وبناء عليه وفروا على أنفسكم الجدل البيزنطي وسؤال ايهما اولا البيضة أم الدجاجة!! ..
ومن تشجع. إيران أم  الكيان؟ 
انا اشجع شيئا واحدا :
صواريخ إيران المباركة تدك الكيان المجرم وتشفي صور قوم تألموا كثيرا على أهلنا في غزة .

وبالتوازي  ايضا اشجع ما حصل حتى اليوم من إضعاف لإيران مع تمنياتي ان تصمد وتستمر صواريخها  بنفس الوتيرة..

انا حريص على التكرار ( انا مع الصواريخ لا مع نظام الملالي) .
دعوني هنا العب نفس دور الغرب عندما استخدم إيران كورقة لعب لعقود وهاهو اليوم يفكفكها بعد ان تجاوزت خارطة اللعبة المسموحة.
والسياسة مصالح فقط لا عداوات ولا صداقات دائمة.


الواقع ان إيران كلاعب إقليمي انتهت بهزيمة حزب الله في اكتوبر العام الماضي وعادت للإنكفاء والدليل ان احمد الشرع استعاد سوريا في 11 يوما وبعد شهرين من هزيمة حزب الله.
اما اليوم وقد وصل السكين إلى كل شيء في أنحاء إيران فإن هذا النظام يكون قد غادر الملعب الاقليمي إلى الابد ويكافح البقاء وعدم الإنهيار الكامل.

مع كل هذه المتغيرات الكبرى بقي الحوثي في مكانه لم يمس ولم يجرب مع ما طاله من نزيف قوة وانهيار معنوي واهتزاز روح قتالية.

إنما الحرب روح قتالية وعزيمة ومعنويات وهي اليوم معنا نحن وتمطرنا بها الاحداث والمتغيرات من حولنا وعلى العكس من ذلك يعاني الحوثي كثيرا وأكبر معاناته هو يقينه اننا قادمون في لحظة ما وشيكة ولن نترك وطننا وشعبنا لسلالة تقوم على الخرافة.

تذكروا ان الحوثي لم يخض حربا حقيقية شاملة في مواجهة الشرعية اليمنية منذ 5 سنوات.

ما يبقى الحوثي اليوم مسيطرا على صنعاء ليس قوة إيران فإيران ولت وتخوض معركة وجود في جحرها. ما يبقي الحوثي هو ترددنا وسلبيتنا وأننا لم نقم بأي شيء ضده رغم كثرة الفرص التي قدمتها لنا الاحداث الكونية وتقدمها حتى اللحظة ونضيعها تباعا.

ختاما ... علينا ونحن نقيم الحدث ( الإيراني الغربي)  ان لا ننظر بعين واحدة فقط ، إلى ما سلف: إلى من عانينا منه وقتل شعبنا ودمر وطننا و تسبب بانهيار دولتنا . 
هذه النظرة وإن كانت صحيحة لكنها في اتجاه واحد وهو الماضي.
هناك نظرة اخرى يجب ان تكون متلازمة معها حتى يكون التقييم صحيحا ولتكن باتجاه المستقبل ومآلات الحدث المشتعل في إيران وحركة الاساطيل الغربية في البحار والمضايق وماذا يعني أن يعيد الغرب - إذا نجح- في رسم قواعد اللعبة في منطقتنا  من جديد وعن آثار ذلك وتداعياته على امتنا ككل.

بمعنى: أنظر في الماضي واستشرف المستقبل ثم اتخذ القرار الصائب.

وما لم نفعل ذلك فنحن مثل ذلك الراعي الكوبي في امريكا الجنوبية الذي وشى للقوات الأمريكية  بالثائر جيفارا بسبب ان صوت رصاص بندقية جيفارا كانت تخيف أغنامه.
الراعي المسكين قيم الحدث الكبير من قضيته الصغيرة فكان سببا في تقديم أعظم ثائر الى حبل المشنقة.

مقالات الكاتب