انقطع الأمل

كان هناك أمل يراودني بين الحين والآخر بأن الإخوة في المجلس الانتقالي سيعملون على تصحيح العلاقة مع أبناء عدن وأبين بعد أن وصلوا للسلطة.

وكنت أعاتب نفسي بعض الأحيان على انتقادي اللاذع لهم بسبب تصرفاتهم تجاه أبناء تلك المحافظات واقول في نفسي سوف يأتي اليوم الذي اقف فيه مع نفسي للحساب بسبب ذلك وهذا كان يؤلمني كثيراً .

لكن اليوم وبعد أن صار التجريف الوظيفي لأبناء عدن وأبين عيني عينك لم يعد مجال للشك بأن كل ماكنت اكتبه حقيقة مطلقة فهم سعوا للسلطة من أجل الانتقام وليس من أجل التصحيح كما زعموا.

اليوم عندما نشاهد التغيير للكفاءات العلمية من أبناء عدن وأبين واستبدالهم بعناصر من القرية أو من المنتمين للمجلس وبالجمل ايغنت بأن حاستي السياسية لم تخيبني.

كان هناك أمل في الدكتور رشاد العليمي بأن يوقف هذا التعسف ضد أبناء تلك المحافظات لكن مع الاسف الشديد رشاد استكمل ماتوقف عنده هادي.

ومن هنا نقول للكل بأن السفينه قد توقفت في وسط البحر لتلاطمها الأمواج من كل مكان بعد أن تم افراغها من طاقمها وستبقى عالقة هناك حتى يتم إعادة طاقمها لتخرج إلى بر الأمان مالم يحصل ذلك فإنها غارقة لامحاله من ذلك .

اخي القائم بأعمال الرئيس اقول لك لقد رضخت لاملاءات الانتقالي ولن تتوقف عند هذه النقطة وستتحول من قائم بأعمال رئيس الجمهورية إلى القائم بأعمال المجلس الانتقالي حتى تنتهي مهمتك وستركن كما ركن هادي لازال امامك بصيص أمل في استعادة صلاحياتك الممنوح لك من هادي.

فقط عليك الثبات على الوقوف مع الكل بمسافة. واحده لتستعيد انفاسك وعدم التفريط في الكفاءات الوطنية التي ستكون طوق النجاة لليمن ولك من ما نحن فية اليوم .