خامنئي وخاتمي... وانهيار إيران
درج رجال القانون على القول الشهير: «الاعتراف سيد الأدلة»، وعندما يجيء الاعتراف من مرشد الثورة الإيرانية عينه، وكذا من الرئيس الأسبق محمد خاتمي، فإن على الجميع التيقن بأن الزلزال قد ضرب إيران بالفعل، وبأن التوابع والارتدادات ماضية قدماً، والنهاية باتت قدراً مقدوراً في زمن منظور.
نهار الخميس، أي منذ ساعات، كان المرشد الإيراني علي خامنئي، وفي خطاب بثه التلفزيون الرسمي للبلاد، يقر بأن إيران تعيش وضعاً متأزماً تحت وطأة العقوبات الأميركية، ويقطع بأن الاقتصاد الإيراني يواجه مصاعب جمة.
خامنئي الذي حاول أن يغازل في خطابه الشارع الإيراني، فشل بكل تأكيد، وتحديداً في إقناع الرأي العام بأن النظام الحاكم بريء، وبأن الإمبريالية الأميركية هي السبب، سيما أن الجميع في الداخل يعلم قدر المليارات التي أنفقت طوال الأربعة عقود، عمر الثورة الإيرانية غير المحمودة، على مغامرات الملالي في خارج البلاد، الأمر الذي أفقد الريال الإيراني نحو 75 في المائة من قيمته منذ بداية عام 2018.
لا يضع خامنئي قدميه على الأرض؛ بل يعيش حالة تعرف في علوم الطب بـ«مرحلة الإنكار»؛ سيما في حالة ظهور مرض عضال؛ إذ ينكر المرء المصاب الأمر، في محاولة نفسية للهروب، وإن كانت لا تفلح في معالجة الداء.
الشيء نفسه فعله خامنئي في خطابه؛ حيث أشار إلى أن «طهران سوف تصفع واشنطن وستهزمها بهزيمة العقوبات»؛ لكن الرجل فاته أن يقول لشعبه كيف وبأي طريق، سيتمكن من القفز على عقوبات الماضي، ناهيك عن الهول الأكبر القادم ولا شك في الطريق، خلال أسابيع، من خلال الفصل الثاني من العقوبات الأميركية، وما فيها من وقف لبيع النفط الإيراني للخارج.
قبل تصريحات خامنئي بثلاثة أيام فقط لا غير، كان الرئيس الإيراني الأسبق خاتمي، الرجل الذي حاول تقديم نفسه للعالم بوصفه من الحمائم وليس الصقور، وهو توصيف لا يستقيم في الحالة الإيرانية، فجميعهم يشملهم الغلو الدوغمائي القاتل، كان يتحدث أمام عدد من مصابي الحرب العراقية الإيرانية، مشيراً إلى الوضع الكارثي الذي يواجه إيران حكومة وشعباً، والذي لن تخرج مستقبلياته عن سيناريو من اثنين؛ إما الانقلاب الداخلي في البلاد، وإما الثورة الشعبية.
يرى خامنئي أنه «عندما يكون المجتمع غير راض عن الوضع الراهن، ولا يسمع كلامه بأي شكل من الأشكال، ولا يتم التعامل مع احتياجاته وأسئلته، ويتم إغلاق نوافذ الحوار، والنقل، وحرية التعبير، بالطرق القانونية، فسيحدث إما انقلاب وإما ثورة».
تصريحات خاتمي تعبر تعبيراً مؤكداً عن الحالة المتردية التي وصل إليها النسيج الاجتماعي الإيراني، حالة التفكك والتفسخ الداخلي، التي لا تصلح معها المهدئات أو المسكنات، كما أن المراوغات واللعب على المتناقضات لا ينقذانها من مصيرها المحتوم.
لقد أدرك الإيرانيون أنهم وقعوا في «فخ الملالي»، وأن المطالب التاريخية للشعب لم ولن تتحقق عبر الأيادي الحاكمة، التي تصر على الانتحار من خلال رفض التعاون مع المجتمع الدولي، أو الكف عن العبث النووي أو الصاروخي.
قبل بضعة أيام أيضاً، وفي الوقت الذي تتسارع فيه الأحداث، كان الملالي يطلقون صواريخ باليستية على العراق وسوريا، والحجة أنها موجهة إلى قلب الجماعات الإرهابية الداعشية هناك، وإن كان القاصي والداني يعلم تمام العلم أن «إيران هي مصرف الإرهاب المركزي» حول العالم.
صواريخ إيران الباليستية رسالة سياسية وعسكرية للولايات المتحدة ولحلفائها في المنطقة، تقول: «إن طهران جاهزة للانتقام»؛ لكنه انتقام لا يفيد، ومكلف للذات الإيرانية، التي تنسى أو تتناسى ما يعرف في العلوم العسكرية باسم «ميزان الانتباه»؛ ذلك أنه مقابل كل صاروخ أو طلقة رصاص، يمكن أن تصيب أميركياً أو خليجياً، سيكون مقابلها فتح أبواب جهنم على الإيرانيين.
العقلاء والنجباء من الإيرانيين يرون ملامح الانهيار بادية في الأفق، ومن بين هؤلاء تأتي البروفسورة إلهه كولايي، أستاذة العلوم السياسية الإيرانية الأصل، التي حذرت من احتمال تفكك إيران على غرار الاتحاد السوفياتي، في حال لم تتخذ التدابير الضرورية لحل الأزمة الاقتصادية.
عند السيدة كولايي أنه ينبغي على إيران الاتعاظ بتجربة الاتحاد السوفياتي، وإلا فإنها تتجه نحو الطريق عينه؛ لكن واقع الحال يبين لنا أن إيران مدفوعة بدافع قسري تاريخي، يجعلها تكرر أخطاء الماضي؛ لكن يبدو أن هذه المرة سيكون العناد والغطرسة الأدوات التي تفعل فعل المعاول في الجسد الإيراني الذي بات مهترئاً، باعتراف خامنئي وخاتمي.
حين تتحكم العقلية العقدية «الدوغمائية» على هذا النحو القاتل في شعب بعينه، تنقلب أحواله دائماً إلى الأسوأ، ذلك أن الفكر الحاكم سيصاب لا محالة بفيروسين قاتلين؛ الانعزالية والأحادية من جهة، والفساد المر من جهة أخرى.
الأحادية الإيرانية للخميني ومن لف لفه من الملالي، هي التي جعلت النظام الإيراني الحالي ديكتاتورياً متمحوراً حول الذات، رافضاً لوجود الآخر؛ مهما كانت ملته أو مذهبه.
ولعله من مآسي القدر، أنه قبل مائة عام، وفي الداخل الإيراني، دافع رجل الدين النائيني، عن حقوق ووجود المسيحيين والزرادشتيين واليهود في البرلمان، أما اليوم فإن غير المسلمين لا مكان لهم حتى في مجلس المدينة، بينما المسلمون السنة يلاقون من العنت والرفض الشيء الفائق للوصف.
الفساد يستشري عادة في ظل الأنظمة القمعية؛ حيث لا رقابة ولا شفافية، ولا مقدرة البتة عن مساءلة الأيقونات، أو كيف تنفق مليارات الدولارات في أوجه عديمة النفع بالنسبة للشعب.
الانهيار عادة ما يكون دالة ملازمة لأحادية الفكر وذهنية التوجه الواحد؛ حيث لا يرى الحاكم في نفسه سوى صورة نرجسية، وليتها كانت مستنيرة؛ بل هي غير ذلك بالمرة، وغني عن القول إن الفساد هو المعول المعزز للأحادية، والفساد يقود إلى الانفلات الأمني والرقابي في جميع مناحي حياة الدولة. وفي حين يجد كبار المسؤولين الإيرانيين كافة التسهيلات المالية والخدمية، يعاني الشعب شظف العيش، الأمر الذي تجلى واضحاً في الشعارات التي خرجت عبر المظاهرات، مطالبة بسقوط فلسطين، في إشارة لا تخطئها العين لانكشاف زيف الرهان على «الحرس الثوري»، و«قوة القدس»، تلك التي عاثت فساداً في العالم العربي، وربما وفرت غطاءات من الأمن لإسرائيل، ولم يعرف الرصاص الإيراني طريقه لتحرير زهرة المدائن، ولن يعرف إلى الأبد.
الانهيار الإيراني الذي نتحدث عنه بدأت إرهاصاته بالفعل، ودون تهوين أو تهويل، فقد جرت المقادير بشرخ كبير بين الملالي والشعب، مخرجاته تؤكد أن الثورة أو الانقلاب اللذين تحدث بهما خامنئي قادمان لا محالة في القريب العاجل، سيما بعد أن فقدت الجماهير ثقتها بالحكام.
مظاهرات الإيرانيين بدأت بمطالبات لتحسين أحوال الاقتصاد؛ لكنها سريعاً ما أصبحت ذات صبغة سياسية واضحة، الأمر الذي بان بوضوح في هتافات تندد بالتدخل الإيراني في سوريا، بالإضافة إلى شعارات تصيب النظام في مقتل، مثل «الموت لخامنئي»، و«الموت لروحاني».
حين لا تجد الحكومة الإيرانية حلولاً غير الأدوات القمعية الأمنية، تلك التي اعتقلت نحو ثمانية آلاف شخص في الأسابيع الأولى من الاحتجاجات في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فإنها تعيد سيرة «شاه إيران»، الذي اعتمد على «السافاك» تحديداً، ليعيش على حد السيف مرة وإلى الأبد، ونسي أو تناسى أن من يعيش بالسيف لا بد أن يموت به أيضاً.
لا يمكن توقع إجراءات عقلانية من الملالي... فات الميعاد... والقارعة قادمة... لكنها من أسف لن تأتي قبل أن تمضي طهران في درب «الخيار شمشون»، إلا ما رحم ربك.
نهار الخميس، أي منذ ساعات، كان المرشد الإيراني علي خامنئي، وفي خطاب بثه التلفزيون الرسمي للبلاد، يقر بأن إيران تعيش وضعاً متأزماً تحت وطأة العقوبات الأميركية، ويقطع بأن الاقتصاد الإيراني يواجه مصاعب جمة.
خامنئي الذي حاول أن يغازل في خطابه الشارع الإيراني، فشل بكل تأكيد، وتحديداً في إقناع الرأي العام بأن النظام الحاكم بريء، وبأن الإمبريالية الأميركية هي السبب، سيما أن الجميع في الداخل يعلم قدر المليارات التي أنفقت طوال الأربعة عقود، عمر الثورة الإيرانية غير المحمودة، على مغامرات الملالي في خارج البلاد، الأمر الذي أفقد الريال الإيراني نحو 75 في المائة من قيمته منذ بداية عام 2018.
لا يضع خامنئي قدميه على الأرض؛ بل يعيش حالة تعرف في علوم الطب بـ«مرحلة الإنكار»؛ سيما في حالة ظهور مرض عضال؛ إذ ينكر المرء المصاب الأمر، في محاولة نفسية للهروب، وإن كانت لا تفلح في معالجة الداء.
الشيء نفسه فعله خامنئي في خطابه؛ حيث أشار إلى أن «طهران سوف تصفع واشنطن وستهزمها بهزيمة العقوبات»؛ لكن الرجل فاته أن يقول لشعبه كيف وبأي طريق، سيتمكن من القفز على عقوبات الماضي، ناهيك عن الهول الأكبر القادم ولا شك في الطريق، خلال أسابيع، من خلال الفصل الثاني من العقوبات الأميركية، وما فيها من وقف لبيع النفط الإيراني للخارج.
قبل تصريحات خامنئي بثلاثة أيام فقط لا غير، كان الرئيس الإيراني الأسبق خاتمي، الرجل الذي حاول تقديم نفسه للعالم بوصفه من الحمائم وليس الصقور، وهو توصيف لا يستقيم في الحالة الإيرانية، فجميعهم يشملهم الغلو الدوغمائي القاتل، كان يتحدث أمام عدد من مصابي الحرب العراقية الإيرانية، مشيراً إلى الوضع الكارثي الذي يواجه إيران حكومة وشعباً، والذي لن تخرج مستقبلياته عن سيناريو من اثنين؛ إما الانقلاب الداخلي في البلاد، وإما الثورة الشعبية.
يرى خامنئي أنه «عندما يكون المجتمع غير راض عن الوضع الراهن، ولا يسمع كلامه بأي شكل من الأشكال، ولا يتم التعامل مع احتياجاته وأسئلته، ويتم إغلاق نوافذ الحوار، والنقل، وحرية التعبير، بالطرق القانونية، فسيحدث إما انقلاب وإما ثورة».
تصريحات خاتمي تعبر تعبيراً مؤكداً عن الحالة المتردية التي وصل إليها النسيج الاجتماعي الإيراني، حالة التفكك والتفسخ الداخلي، التي لا تصلح معها المهدئات أو المسكنات، كما أن المراوغات واللعب على المتناقضات لا ينقذانها من مصيرها المحتوم.
لقد أدرك الإيرانيون أنهم وقعوا في «فخ الملالي»، وأن المطالب التاريخية للشعب لم ولن تتحقق عبر الأيادي الحاكمة، التي تصر على الانتحار من خلال رفض التعاون مع المجتمع الدولي، أو الكف عن العبث النووي أو الصاروخي.
قبل بضعة أيام أيضاً، وفي الوقت الذي تتسارع فيه الأحداث، كان الملالي يطلقون صواريخ باليستية على العراق وسوريا، والحجة أنها موجهة إلى قلب الجماعات الإرهابية الداعشية هناك، وإن كان القاصي والداني يعلم تمام العلم أن «إيران هي مصرف الإرهاب المركزي» حول العالم.
صواريخ إيران الباليستية رسالة سياسية وعسكرية للولايات المتحدة ولحلفائها في المنطقة، تقول: «إن طهران جاهزة للانتقام»؛ لكنه انتقام لا يفيد، ومكلف للذات الإيرانية، التي تنسى أو تتناسى ما يعرف في العلوم العسكرية باسم «ميزان الانتباه»؛ ذلك أنه مقابل كل صاروخ أو طلقة رصاص، يمكن أن تصيب أميركياً أو خليجياً، سيكون مقابلها فتح أبواب جهنم على الإيرانيين.
العقلاء والنجباء من الإيرانيين يرون ملامح الانهيار بادية في الأفق، ومن بين هؤلاء تأتي البروفسورة إلهه كولايي، أستاذة العلوم السياسية الإيرانية الأصل، التي حذرت من احتمال تفكك إيران على غرار الاتحاد السوفياتي، في حال لم تتخذ التدابير الضرورية لحل الأزمة الاقتصادية.
عند السيدة كولايي أنه ينبغي على إيران الاتعاظ بتجربة الاتحاد السوفياتي، وإلا فإنها تتجه نحو الطريق عينه؛ لكن واقع الحال يبين لنا أن إيران مدفوعة بدافع قسري تاريخي، يجعلها تكرر أخطاء الماضي؛ لكن يبدو أن هذه المرة سيكون العناد والغطرسة الأدوات التي تفعل فعل المعاول في الجسد الإيراني الذي بات مهترئاً، باعتراف خامنئي وخاتمي.
حين تتحكم العقلية العقدية «الدوغمائية» على هذا النحو القاتل في شعب بعينه، تنقلب أحواله دائماً إلى الأسوأ، ذلك أن الفكر الحاكم سيصاب لا محالة بفيروسين قاتلين؛ الانعزالية والأحادية من جهة، والفساد المر من جهة أخرى.
الأحادية الإيرانية للخميني ومن لف لفه من الملالي، هي التي جعلت النظام الإيراني الحالي ديكتاتورياً متمحوراً حول الذات، رافضاً لوجود الآخر؛ مهما كانت ملته أو مذهبه.
ولعله من مآسي القدر، أنه قبل مائة عام، وفي الداخل الإيراني، دافع رجل الدين النائيني، عن حقوق ووجود المسيحيين والزرادشتيين واليهود في البرلمان، أما اليوم فإن غير المسلمين لا مكان لهم حتى في مجلس المدينة، بينما المسلمون السنة يلاقون من العنت والرفض الشيء الفائق للوصف.
الفساد يستشري عادة في ظل الأنظمة القمعية؛ حيث لا رقابة ولا شفافية، ولا مقدرة البتة عن مساءلة الأيقونات، أو كيف تنفق مليارات الدولارات في أوجه عديمة النفع بالنسبة للشعب.
الانهيار عادة ما يكون دالة ملازمة لأحادية الفكر وذهنية التوجه الواحد؛ حيث لا يرى الحاكم في نفسه سوى صورة نرجسية، وليتها كانت مستنيرة؛ بل هي غير ذلك بالمرة، وغني عن القول إن الفساد هو المعول المعزز للأحادية، والفساد يقود إلى الانفلات الأمني والرقابي في جميع مناحي حياة الدولة. وفي حين يجد كبار المسؤولين الإيرانيين كافة التسهيلات المالية والخدمية، يعاني الشعب شظف العيش، الأمر الذي تجلى واضحاً في الشعارات التي خرجت عبر المظاهرات، مطالبة بسقوط فلسطين، في إشارة لا تخطئها العين لانكشاف زيف الرهان على «الحرس الثوري»، و«قوة القدس»، تلك التي عاثت فساداً في العالم العربي، وربما وفرت غطاءات من الأمن لإسرائيل، ولم يعرف الرصاص الإيراني طريقه لتحرير زهرة المدائن، ولن يعرف إلى الأبد.
الانهيار الإيراني الذي نتحدث عنه بدأت إرهاصاته بالفعل، ودون تهوين أو تهويل، فقد جرت المقادير بشرخ كبير بين الملالي والشعب، مخرجاته تؤكد أن الثورة أو الانقلاب اللذين تحدث بهما خامنئي قادمان لا محالة في القريب العاجل، سيما بعد أن فقدت الجماهير ثقتها بالحكام.
مظاهرات الإيرانيين بدأت بمطالبات لتحسين أحوال الاقتصاد؛ لكنها سريعاً ما أصبحت ذات صبغة سياسية واضحة، الأمر الذي بان بوضوح في هتافات تندد بالتدخل الإيراني في سوريا، بالإضافة إلى شعارات تصيب النظام في مقتل، مثل «الموت لخامنئي»، و«الموت لروحاني».
حين لا تجد الحكومة الإيرانية حلولاً غير الأدوات القمعية الأمنية، تلك التي اعتقلت نحو ثمانية آلاف شخص في الأسابيع الأولى من الاحتجاجات في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فإنها تعيد سيرة «شاه إيران»، الذي اعتمد على «السافاك» تحديداً، ليعيش على حد السيف مرة وإلى الأبد، ونسي أو تناسى أن من يعيش بالسيف لا بد أن يموت به أيضاً.
لا يمكن توقع إجراءات عقلانية من الملالي... فات الميعاد... والقارعة قادمة... لكنها من أسف لن تأتي قبل أن تمضي طهران في درب «الخيار شمشون»، إلا ما رحم ربك.