هذا هو مكون الشباب العدني

الاختلاف سنة الحياة ويثريها , هو تباين في وجهات النظر ، يتحول لمشكلة عندما يصل إلى القطيعة والعداء والتهجمات الجارحة بين المختلفين، والقذف بتهم الخيانة , اليوم لا نستطيع في عدن ان نوجد مكونات مدنية , ولقاءات تشاورية , او حتى نقابات حقوقية , واجتماعات حوارية , لتقريب وجهات النظر , دون ان نقابل بوابل من التهم والقذف , من بعض لم نراهم ولم يفكرون حتى في البحث عن وسائل لتقصي الحقيقة , والمشاركة الحقيقية للحد من مخاوفهم .

اللقاء التشاوري لشباب عدن كان بادرة امل لتقارب الرؤى وبلورة الافكار , للوصول لنتائج طيبة , وترميم جسور الثقة والتواصل بين الناس , لخدمة هذه المدينة التي تتجاذبها المشاريع الشيطانية لتبقى اسيرة للأوهام وللخلافات السلبية والشتات ليسهل ادارتها لصالح قوى ظلامية ومشاريع لا وطنية .

هل يعجبكم ما يدور في عدن , لا تحتاجون لمثل هذه اللقاءات وهذه الفرص التي هي ملك للجميع وليست ملك لاحد , اذا شارك فيها الجميع ستكون مخرجاتها تخدم الجميع , مشاركة الجميع بوعي تجاوز المخاوف من بعضنا ونظرية المؤامرة المسيطرة على البعض , ونصل لمستوى من الوعي لتقبل الاخرين بمختلف الوانهم السياسية واعراقهم .

أي لقاء في غرف مغلقة , و وثائق جاهزة , يحدد مسبقا قيادتها وزعامتها , ما هي الى جزءا من الوهم الذي يسيطر على البعض , وهم استغلال الناس باسم الحق لمشروع اخر لا علاقة له بالحق , الحق ان يختار الناس من يقودهم , ويساهمون في صياغة وثائقهم , ويشاركون في آرائهم , الحق ان تكون هناك ورشة عمل وحوارات ونقشات تفضي لنتائج ترضي الجميع , ومكون يستوعب الجميع بكل توجهاتهم , هذا هو مكون الشباب العدني .

مقالات الكاتب