جريمة "الأزارق" ..لماذا يغذى التطرف في (الضالع) ولصالح من؟

مانشيت - خاص:

توالت ردود الافعال المنددة في جريمة مقتل المصلين في احدى مساجد قرية (مثعد) بلاد الأحمدين في مديرية الازارق محافظة الضالع أثناء تأديتهم لصلاة الجمعة من قبل مسلحين يستقلون طقم أمني يتبع الحزام الأمني.

وقال بيان صادر عن قيادات قبلية ومقاومة في مديرية الازراق تلقاه (مانشيت) إن عصابة اجرامية كانت تستقل أحد الاطقم التابعة للحزام الامني داهمت مسجد التوحيد في مديرية (مثعد) مديرية الازارق صباح الجمعة واطلقت النار على المصلين سقطو اثرها بين قتيل وجريح،
واضاف البيان بان المسلحين اختطفو امام المسجد و اثنين اخرين واقدموا على اعدامهم خارج القانون لاحقا.

وبلغت حصيلة الاعتداء على المسجد (5) قتلى وثلاثة جرحى اضافة الى (3) مواطنين تم اختطافهم من داخل المسجد.

وطالب بيان وجهاء (الأزارق) السلطة المحلية سرعة تسليم جميع الجناة المرتكبين لهذه الجريمة الشنعاء للعدالة و اتخاذ كل ما يلزم لتحقيق العدالة اضافة الى سرعة إطلاق المختطفين، محذرا من اي تساهل بحق ارواح ابناءهم.

وكان محافظ الضالع اللواء علي مقبل قد التقى عصر السبت بمشايخ ووجهاء وقيادات مقاومة مديرية الازارق وكذا السلطة المحلية بالمديرية، وخرج اللقاء بالدعوة للقاء موسع الاحد لكافة مدراء عموم المديريات والمشائخ والاعيان والخطباء والشخصيات الاجتماعية  في محافظة الضالع للتشاور.

وادان مجلس الحراك الثوري بمديرية الازارق محافظة الضالع حادث القتل الذي اودى بعدد من المصلين الامنين في قرية (مثعد) من ابناء المدينة اثناء تأديتهم لصلاة الجمعة.
واعتبر نجيب الجعدي  رئيس مجلس الحراك الثوري بالمديرية في تصريح صحفي ماجرى عمل بلطجي وغير قانوني ولا انساني.

وطالب الجعدي محافظ محافظة الضالع ومدير امن الضالع وقائد الحزام الامني في الضالع ورئيس المجلس الانتقالي بالضالع وقائد المقاومة بالضالع، مضيفا: انتم المسئولون امام الله تعالى أولاً في هذه الجريمة البشعة من قبل قوات تابعة لكم.

داعيا الى سرعة تسليم الجناة قبل ان تخرج الامور عن مسارها القانوني.

ظاهرة التطرف المقرونة بالعنف لم تكن وليدة اللحظة اذ سبق وان شهدت الضالع عمليات عنف نفذها متشددون تحت مبررات الحفاظ على الالتزام الشريعة حراسة التعاليم الدينية.

وكان مسلحون يصفهم السكان بالمتشددين القوا قنبلة مسيلة للدموع في آخر يوم من شهر رمضان المنصرم على مجمع لمحلات تجارية في شارع مستشفى النصر في مدينة الضالع.
وقال شهود عيان ل(مانشيت) بأن مسلحين القيا قنبلة مسيلة للدموع من على متن دراجة نارية على مجمع المحلات أثناء اكتظاظه بالمتسوقين من النساء والأطفال أدى الى حالات اختناق.

وأضاف الشهود أن اعتداء المتشددين على مجمع المحلات التجارية سبقه توزيع ملصقات تحذيرية تمنع تسوق النساء الا مع أحد محارمها من الرجال أو تغيير عمال المعارض واستبدالهم ببنات، تحت مبرر منع اختلاط الرجال مع النساء  في الاسواق.

مسلحون متشددون كانوا اقدموا على قتل ممثل مسرحي يدعى جلال عبدالله الصعيدي في يونيو من العام 2018 في مدينة الضالع.

قتل الممثل المسرحي جلال الصيادي جاء عقب افشال المتشددين لمسرحية كان سيقدمها في المدينة ضمن فقرات لمهرجان عيدي نظم برعاية السلطة المحلية في محافظة الضالع، وذلك عبر تفريق الحضور من النساء والاطفال باطلاق الاعيرة النارية في الهواء والتسبب بحالة من الذعر والفزع.

وأضافت المصادر أنه عقب إفشال نشاط المسرح المُقرر قام المسلحون بتتبع الممثل المسرحي جلال الصيادي وقتله أثناء تناوله القات في منزل يتبع آل الصيادي في مدينة الضالع.

و اعتاد سكان الضالع تسجيل مثل تلك الاعتداءات والجرائم ضد مجهول في ظل تراخي الاجهزة الامنية و تجاهلها لمثل تلك الجرائم المبنية على تشدد وتطرف في فهم الدين الاسلامي. لكن مايميز جريمة الازارق استخدام الجناة لآليات ومركبات تابعة لقوات الحزام الأمني الذي يشرف عليها نائب رئيس المجلس الانتقالي الشيخ السلفي هاني بن بريك.

تزايد تلك الممارسات تعبر عن تفشي افكار مبنية على التطرف التشدد الديني نتج عنها جرائم قتل و اعمال عنف في ظل تجاهل تام للسلطة المحلية والاجهزة الامنية.

فمن يغذي افكار التشدد والعنف في محافظة الضالع و هل لنشوء تلك الجماعات اسباب موضوعية أم أن السياسة وتسييس الوقائع اصبحا سيدا الموقف.