رئيس الوزراء : ميليشيا الحوثي تدمر حاضر ومستقبل اليمن

مانشيت - عدن :

اكد رئيس الوزراء ان اليمن تعيش مأساة إنسانية جراء كارثة انقلاب ميليشيا الحوثي التي تعمل انتهاك كافة حقوق الإنسان وتقسيم الشعب وتدمير مقدرات الوطن ونهبها ونشر خطاب الكراهية وتعزيز التشظي المجتمعي وتمزيق نسيج الوطن الواحد".

وقال رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك"من المؤسف يأتي إحتفال العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان هذا العام واليمن يعيش مأساة إنسانية جراء كارثة إنقلاب ميليشيا الحوثي التي لا تعمل فقط على إنتهاك كافة حقوق الإنسان، بل وتعزز جريمتها بتقسيم الشعب وتدمير كل قيم الخير والجمال التي عُرف بها شعبنا اليمني العظيم وتعمل بقوة على نشر خطاب الكراهية وتعزيز التشظي المجتمعي وتمزيق نسيج الوطن الواحد".

وأضاف رئيس الوزراء في كلمته التي القاها، اليوم الإثنين، في الحفل الخطابي الذي أقامته وزارة حقوق الإنسان بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 70 لليوم العالمي لحقوق الإنسان "ان الواقع المؤسف لمعاناة بلادنا مع إنقلاب الميليشيا الحوثية لا تقتصر على تدمير الحاضر بل تطال المستقبل من خلال استهدافهم للأطفال أما بالقتل المباشر قنصاً وتلغيماً، أو من خلال تجنيد هؤلاء الأطفال والزج بهم في اتون الحرب ووضعهم في خندق الموت كل يوم بدلاً من دفعهم إلى ساحات العلم والمعرفة".

وأكد رئيس الوزراء أن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، قاد البلاد في درب حرج، للانتقال إلى دولة اتحادية عادلة قبل ان تنقلب المليشيا على مساري الحوار الوطني ومسودة دستور الذي يعزز من الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وتدابير لحماية هذه الحقوق عبر المؤسسات الوطنية الضامنة في الدستور في محاولة يائسة للالتفاف على قيم المواطنة المتساوية والحرية والعدالة ليستعيد شعبنا المجيد حلمه بتضحيات اشجع رجالنا في سبيل دولة مدنية حديثة تصون الحقوق والحريات وترعى مصالح الشعب .

وشدد الدكتور معين، على ضرورة العمل من أجل رد الإعتبار لمبادئ حقوق الإنسان وتعزيز مسار السلام على المستوى الوطني والإقليمي والدولي بإعتباره ضرورة وحقيقية يجب ان يضطلع بها الجميع .

 ودعا معين إلى أهمية تضافر الجهود وتكامل الأدوار من الجميع حكومة ومؤسسات وطنية ومنظمات المجتمع المدني والنساء والشباب ليتحقق الإستقرار والسلام .

وأكد ان حجر الزاوية الآن لتعزيز حقوق الإنسان في اليمن هو تحقيق السلام عبر استعادة الدولة لمؤسساتها الشرعية وإنهاء الإنقلاب.

ولفت إلى أن منطق القوة وخطاب الكراهية وتكريس عدم المساواة لا مكان له في عالم اليوم المبني على قيم الحق والحرية والعدالة.

وأشاد رئيس الوزراء في ختام كلمته بتضحيات النساء في اليمن واللاتي كن دوما رمزاً للبذل والعطاء والتضحية ومثالاً لتحمل المشقات..لافتاً إلى إدراكه أن أي مجتمع لا يعطي المرأة مكانتها التي تستحق، سيبقى محصورا في دائرة العنف، مأسوراً للماضي مستسلماً للخرافة لتفقد المرأة بذلك نصفها الأخر المكمل للحقوق في كل جوانب الحياة .