عودة اغتيالات عدن ضمن مساعي افشال "الرياض" (تقرير)

خالد الهجامي ..اخر ضحايا الاغتيالات

مانشيت - خاص:

أواخر شهر اغسطس المنصرم نشر (يسران مقطري) قائد احدى التشكيلات التابعة لمدير أمن عدن المقال شلال علي شايع، على صفحته على الفيس بوك ماقال عنه وقوع منفذ اغتيالات وسرقات مع تنظيم (داعش) في عدن يدعى جمال عبدالسلام بيد الحوثيين في محافظة البيضاء..
وتحدث منشور (مقطري) عن اسم اخر يدعى اصيل الريوي قال انه من ابناء منطقة (القلوعة) مديرية التواهي بعدن ينتمي ايضا لتنظيم (داعش)، ولم ينس (مقطري) اتهام حزب الاصلاح بتفريخ التنظيمات الارهابية حد زعمه..

منشور (مقطري) الذي بشر فيه بعودة الارهاب جاء بعد يوم من وصول المحافظ لملس المدعوم سعوديا الى عدن وفي نفس اليوم الذي كشف فيه المحافظ لملس عن خطة امنية جديدة لضبط الوضع في المدينة اثناء ترأسه لاجتماع اللجنة الأمنية للمحافظة..

وفي اليوم التالي من منشور (مقطري) الذي يعتقد أنه اطلق شارة البدء لاستئناف مسلسل الاغتيالات، وتحديدا في (30) اغسطس اغتيل القيادي في حزب الاصلاح بعدن والشخصية الاجتماعية الشيخ عوض ناصر فدعق برصاص مسلحين في مدينة المنصورة كانو على متن طقم يتبع ادارة امن عدن..

اغتيال (فدعق) جاء ردا على الارجح على تصريحات رئيس اصلاح عدن النائب البرلماني انصاف مايو الذي طالب فيها بسرعة كشف نتائج التحقيقات في اغتيالات عدن للرأي العام وتقديم الملفات للقضاء احقاقا للعدالة الذي يطالب بها ذوو الضحايا. .

عقب ذلك ب(6)ايام اغتيل جندي في الحزام الامني في مديرية دارسعد يدعى نهيب جمال بارجيلة برصاص مسلحين في جولة الكراع اثناء ماكان يستقل حافلة صغيرة برفقة ابن عمه.

تلا ذلك اغتيال القيادي في مقاومة (القلوعة) التي وصفها منشور (مقطري) انها معقل (الدواعش)، خالد مأمون الهجامي برصاص في رأسه وعثر على جثمانه مرميا في احدى سواحل عدن من قبل مواطنين أمس الاثنين..
اغتيال الهجامي جاء عقب اطلاق سراحه من إحدى السجون السرية الاماراتية التي ظل معتقلا فيه لثلاث سنوات تعرض خلالها للتعذيب..

ويواجه (مقطري) اتهامات بممارسة وحدته انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان تنوعت بين تعذيب السجناء والاخفاء القسري وتنفيذ عمليات اغتيال.

ونصت اتفاقية الرياض على اقالته من منصبه واعادة هيكلة الجهاز .

عودة الاغتيالات جاءت أيضا عقب بدء المحكمة الجزائية المتخصصة النظر في القضية المقامة من النيابة الجزائية المتخصصة ضد 14 متهم في قضايا قتل أئمة المساجد في عدن عقب حرب 2015.وقررت المحكمة التأجيل حتى تاريخ 24 سبتمبر الجاري. بعد مواجهة المتهمين بالتهم المنسوبة اليهم..

ويعرقل شلال شايع المقيم في ابوظبي التسليم لخلفه اللواء محمد الحامدي و الترتيبات الامنية في عدن التي ضمنها اتفاق الرياض بشقه الأمني والذي لايزال حبرا على ورق. في حين تعثرت عودة الحامدي الى عدن لمباشرة مهامه رفقة المحافظ لملس..

وكان السفير السعودي محمد ال جابر، التقى امس الاثنين بمدير امن عدن الجديد اللواء محمد الحامدي، وقال ال جابر في تغريدته على تويتر انه ناقش مع الحامدي الترتيبات لفرض الامن والاستقرار في عدن.

وتراجع مسلسل الاغتيالات في عدن، خلال السنتين الماضيتين، لكن عودتها يثير تساؤلات كثيرة حول الجهة التي تدير ملف اغتيالات حصدت أرواح العشرات، بينهم خطباء وأئمة مساجد وقضاة وقادة عسكريون.

يذكر أن العميد نصر الشاذلي، مدير مكتب محافظ عدن الأسبق، جعفر محمد سعد الذي اغتيل في ديسمبر ٢٠١٥م، كان قد فجر مفاجئة من العيار الثقيل تتعلق بقضية اغتيال المحافظ جعفر وآخرين.

وقال الشاذلي في تصريحات متلفزة على قناة (المهرية) أنه يمتلك “أدلة تثبت تورط هاني بن بريك وضباط إماراتيين في عمليات اغتيال المحافظ (جعفر) والقيادي في المقاومة الجنوبية (أحمد الأدريسي)..

وكانت محاضر تحقيقات النيابة المسربة في قضية اغتيال الشيخ راوي كشفت عن اعترافات المتهمين بوقوف (هاني بن بريك) وضابط اماراتي يدعى (ابوسلامة) خلف عملية الاغتيال..