فيما جبهة (ثرة) تواجه الحوثيين بنقص حاد في العتاد والإمكانات..

(الانتقالي) مستمر في رفضه تسليم سلاحه الثقيل والمتوسط وفقا لاتفاق الرياض

مانشيت - خاص:

قال عبدالله احمد الوليدي، ركن عمليات جبهة (ثرة) الواقعة بين مديريتي (مكيراس) و(لودر) في محافظة أبين إن مليشيا الحوثي كثفت عملياتها ضد قوات الجيش والمقاومة مستخدمة في هجومها السلاح الثقيل.

وأردف إن الجبهة تعرضت للهجمات من منطقة "امشعره" الكائنة يمين الجبهة والتي تعد "تبه" تتمركز فيها مليشيا الحوثي.

وشنت مليشيا الحوثي صباح الثلاثاء هجوما عنيفا على مواقع المقاومة في جبهة (ثره) استهدفت الجبهة بقصف بقذائف الدبابات والهاونات.

وأفادت مصادر عسكرية إن قوات الجيش والمقاومة ردت على القصف المدفعي الذي شنه الحوثيون بينما سقط جرحى من الطرفين خلال تبادل القصف المدفعي.

وكشف الوليدي عن تعزيزات لمليشيا الحوثي لشن هجماتها ضد الجبهة مستعينا بجنود من مدينة البيضاء.

وقال ان جبهة (ثرة) تعد البوابة الغربي للمحافظات الجنوبية وهي مطلة على مديرية (لودر) وما حولها.

وشكا الوليدي ما تعانيه جبهة (ثرة) من حرمان وقال ان الجبهة محرومة من كل شيء الأمر الذي قصر دورها على الدفاع نظرا لما نعانيه من شح في الذخيرة علاوة على ما نعانيه من صعوبة جغرافية.

وكشفت مصادر عسكرية إن قادة الجيش والمقاومة رفعوا برقيات عاجلة عن تعزيزات للحوثيين نحو عقبة (ثرة) لإرسال الدعم لكنه قال إن الحكومة والتحالف لم تتجاوب مع الأمر.

نقص الامكانيات التي تعانيها الجبهات التي تخوض مواجهات عسكرية عنيفة ضد مليشيا الحوثي يأتي في ظل تعنت المجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا ورفضه تسليم السلاح الثقيل والمتوسط لقوات التحالف لرفد الجبهات ضد مليشيا الحوثي بها وفقا لاتفاق الرياض.

ويكمل اتفاق الرياض مرور (90) يوما على توقيعه دون تنفيذ المجلس الانتقالي للبنود التي تقع عليه وابرزها تسليم السلاح الثقيل والمتوسط و سحب مليشياته من محافظة أبين.

وعلق المجلس الانتقالي نشاط لجنته العسكرية المكلفة بمتابعة تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، الاحد الماضي، في تصرف لم يكن الأول، ودون وضع أي مبررات.

ولفت مصدر حكومي إلى استمرار تعنت مليشيات الانتقالي في تسليم ونقل ما تم جرده من أسلحة وقطع عسكرية في معسكراتهم.

مشيرا إلى أنه وبالرغم من سحب مليشيات المجلس الانتقالي للسلاح الثقيل ومختلف القطع العسكرية باتجاه محافظة الضالع ومناطق متفرقة بحافظة لحج، وإبلاغ الجانب السعودي بذلك.

ونص اتفاق الرياض على تجميع ونقل الأسلحة المتوسطة والثقيلة بأنواعها المختلفة من جميع القوات العسكرية والأمنية في عدن خلال خمسة عشر يوما من تاريخ توقيعه إلى معسكرات داخل عدن تحددها وتشرف عليها قيادة تحالف دعم الشرعية".

كما تضمن منع "خروج هذه الأسلحة إلا بموجب خطط معتمدة وتحت إشراف مباشر من قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، وتشمل هذه الأسلحة على وجه الخصوص الدبابات، المدرعات، المدفعية، كاتيوشا، الهاونات الثقيلة، الصواريخ الحرارية، والأطقم المسلحة بعيارات ثقيلة والمتوسطة".

وشدد وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي على ضرورة أن يلتزم المجلس الانتقالي بتنفيذ ما عليه بموجب اتفاق الرياض والمصفوفة المزمنة، وعدم التهرب من هذه الالتزامات.

وأوضح الوزير الحضرمي، خلال لقاءه الثلاثاء، مدير عام افريقيا وامريكا اللاتينية والشرق الأوسط والأدنى بوزارة الخارجية الألمانية السفير فيليب أكرمان، والقائم بأعمال السفارة الألمانية لدى بلادنا يان كراوسر، أن الحكومة حريصةٌ على تنفيذ اتفاق الرياض بشكل كامل ومتسلسل.