قيادي بالحراك: الأوضاع الحالية للعاصمة المؤقتة عدن مؤلمة

عدن

المانشيت - متابعات

قال رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي فؤاد راشد، إن الأوضاع الحالية التي تعيشها العاصمة عدن مؤلمة ومزعجة ولا تبشر بأي انفراج للأزمات المتتالية في المدى القصير.

 

وأشار إلى إن الموقعين على اتفاق الرياض لم يمتثلوا لتطبيع الظروف عسكريا وأمنيا لمنع دخول الجنوب في دوامة جديدة من الصراع ستنهي كل الآمال بانتصار القضية الجنوبية. (وفقا ما نقلت عن وكالة سبوتنيك الروسية).

 

وأكد راشد أن "الوضع الأمني في الجنوب قد تدهور كثيرا بعد اتفاق الرياض أكثر مما كان عليه قبل أحداث عدن في أغسطس/ آب الماضي.

 

وأوضح أن الحقيقة المرة أنه منذ تحرير عدن قبل أربع سنوات، لم تشهد المدينة الاستقرار الأمني، سواء مع التحالف أو الشرعية، واستخدم الطرفان أدواتهما لزعزعة الأمن وتعطيل الخدمات ووقف إعادة الإعمار بسبب التنافس، وبشكل خاص بين الشرعية والإمارات، ما كان له أبلغ الأثر على جميع جوانب الحياة نتيجة تعدد الغرف الأمنية والعسكرية في عدن".

 

وقال راشد، أن "بعض الجنوبيين كانوا يحلمون بالاستقرار بعد توقيع اتفاق الرياض، لكن المؤشرات ليست واعدة ما لم تتدخل المملكة العربية السعودية، راعي الاتفاق، بقوة لإحداث انفراج في البند الأول من الاتفاقية المتعلق بالحماية الرئاسية ومحافظ ومدير أمن عدن".

 

وذكر راشد، أن "مجلس الحراك رحب باتفاق الرياض بجانبيه الأمني والعسكري، ??ورفضنا الجانب السياسي تمامًا وبالتفصيل، خاصة فيما يتعلق باشراك فصيل بعينه ممثلا للجنوبيين ونسيان كفاح ودماء الجنوبيين وشعاراتهم لسنوات عديدة، ومن حق الجنوبيين أن يكون لديهم كرسي خاص في أي وفد للتفاوض".

 

وقال إن المجلس الثوري سوف يسعى بعيدًا عما تم في اتفاق الرياض إلى تشكيل منصة جنوبية تكون حاضرة من الجنوب، مشيرا إلى أنه لا يمكن الآن اتهام أي طرف بعرقلة الاتفاق، لأن طرفا الاتفاق هما من يتقاتلان الآن من أجل السلطة ولكل منهما حججه ودوافعه، ما يجري حاليًا هو معركة السلطة.