هدنة الحديدة.. خروقات حوثية وتصعيد يهدد السلام (تقرير )

مانشيت - وكالات:


أكملت الهدنة الإنسانية في محافظة الحديدة، غربي اليمن، أسبوعها الأول، فجر اليوم الثلاثاء، وعلى الرغم من وصول فريق المراقبين الدوليين، فإن مليشيا الحوثي الانقلابية واصلت ارتكاب الخروقات التي تهدد بنسف ما تم الاتفاق عليه في مشاورات السلام بالسويد.

وسجلت فرق الرصد الحكومية أكثر من 140 خرقا حوثيا لقرار وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ فجر الثلاثاء الماضي، فضلا عن عشرات الانتهاكات التي طالت مدنيين داخل مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.

وقالت مصادر حقوقية إن مليشيا الحوثي اعتقلت عددا من المدنيين داخل الحديدة، وواصلت حشد آلياتها العسكرية وتحويل الأحياء السكنية إلى ثكنات، بجانب زرع الألغام وتشييد المتارس والأنفاق في الجهتين الجنوبية والشرقية من مدينة الحديدة.

وصعّدت المليشيا الحوثية من خروقاتها لقرار الهدنة، وشنّت خلال الـ24 ساعة الماضية قصفا مدفعيا وصاروخيا على مواقع القوات المشتركة، التي أكدت ضبط النفس والتزامها بالهدنة، وفقا لتوجيهات قيادة الحكومة الشرعية من أجل إفساح المجال أمام عملية السلام.

وتزامنت الخروقات الحوثية الأخيرة مع وصول وفد المراقبين الدوليين لعملية الانتشار ووقف إطلاق النار إلى مدينة الحديدة، وتدشين مهامه رسميا بزيارة ميناء الحديدة أمس الإثنين.

ومن المقرر أن يعقد الفريق الأممي، غدا الأربعاء، أول اجتماعاته للجنة الانتشار الأمني التي تضم 3 ممثلين من الحكومة الشرعية ونفس العدد من مليشيا الحوثي الانقلابية، وذلك لتدارس انسحاب المليشيا من ميناء الحديدة، الذي من المقرر أن يتم مطلع يناير المقبل.


انتهاكات حوثية ضد المدنيين

خلال الساعات الماضية، شنّت مليشيا الحوثي قصفا على منازل المدنيين في مدينة "حيس" جنوب الحديدة، ما أسفر عن إصابة سكان وتدمير عدد من المنازل، وفقا لبيان صادر عن ألوية العمالقة في الجيش اليمني.

وناشد سكان "حيس"، الأمم المتحدة، إنقاذهم من بطش مليشيا الحوثي، وإلزامها بتنفيذ الهدنه والكف عن قصف أحيائهم وترهيب أهلهم ونسائهم وأطفالهم.

وقال سكان إن حياتهم تحولت إلى جحيم جراء القصف الحوثي، ولا يمر يوم دون أن تمطر المليشيا الحوثية مناطقهم بالقذائف.

وتسعى المليشيا الحوثية إلى عرقلة اتفاق الحديدة الذي قوبل بترحيب إقليمي ودولي واسع، وقالت مصادر إن المليشيا منعت كبير المراقبين الدوليين الهولندي باتريك كاميرت من زيارة خطوط التماس في الحديدة، أمس الإثنين، بحجة الاضطرابات الأمنية، حتى لا يتسنى له كشف الجهة التي تقوم بخرق الهدنة.

ومن المتوقع أن يقوم المسؤول الأممي بزيارة مناطق التماس في الحديدة، عقب اجتماع لجنة التنسيق المشتركة، الأربعاء المقبل.