هل تجاوز "صائل" حدود المسموح؟ (تقرير)

مانشيت – خاص:


اغتال مسلحون مدير إدارة مكافحة المخدرات بعدن واثنين مرافقيه ،بهجوم شنه مسلحون مجهولون صباح الأحد، في منطقة الممدارة في مدينة الشيخ عثمان بمحافظة عدن.

 

وقال شهود عيان  إن العقيد الركن فضل صائل القطيبي مدير إدارة مكافحة المخدرات واثنين مرافقيه قتلوا أثناء تعرضهم لهجوم  مسلح  من على سيارة نوع (دباب) وهم على سيارتهم الخاصة ما أدى الى مقتلهم على الفور.

 

وكان الرئيس هادي رئيس الجمهورية قد بعث برقية عزاء ومواساة في مقتل القطيبي ومرافقيه.


وتوعد هادي ما أسماهم "جماعات الإرهاب والموت" ومن يواليها بالجزاء الرادع بما اقترفته من جرائم.

 

عملية الاغتيال فتحت التكهنات حول الدوافع و من يقف خلفها وماهو الخطر الذي قد يشكله مسئول نشيط على رأس جهاز مكافحة المخدرات في العاصمة المؤقتة.

 

وشهدت الأشهر القليلة الماضية ضبط كميات من المخدرات قبل دخولها إلى عدن، والتي كان آخرها تمكن نقطة (العلم) الأمنية من ضبط مخدرات كانت في سيارة يقودها أحد أكبر مهربي المواد الممنوعة، مستخدما عائلته التي كانت بصحبته للتمويه مطلع أكتوبر الجاري.

 

وبحسب المكتب الإعلامي لأمن عدن فقد عثرت الشرطة النسائية التابعة لأمن عدن أثناء تفتيشها إحدى السيارات على (99) كيلوجراما من مادة الحشيش، كانت في طريقها إلى العاصمة عدن، مخبأة تحت مقعد السائق ومقعد الراكب والمقاعد الخلفية للسيارة.

 

وكان العقيد فضل صائل كشف في تصريح صحفي في يونيو الماضي عن عدد القضايا التي تم ضبطها خلال الفترة من 26 يونيو 2017 م إلى  26يونيو 2018م والتي  بلغت (54) قضية متنوعة بين تجارة وتعاطي وترويج، تم إحالة المتهمين فيها للنيابة.

كاشفا عن (85) متهماً جرى القبض عليهم في تلك القضايا ؛فيما تمت مصادرة وتحريز ما مقداره (19) كيلو من مادة الحشيش و(600) حبة مخدرة.

نشاط الرجل المنحدر من مديرية حبيل جبر في محافظة لحج على ما يبدوا أثار حفيظة أطراف عدة تضررت من عمليات جهاز المكافحة و القبض على متهمين بلغ عددهم (85) خلال عام واحد، والذي من المؤكد حصوله على معلومات بعد التحقيق معهم قد توصف بأنها تجاوز للخطوط الحمراء، خصوصا إذا ما وردت أسماء او جهات داعمة لتجارة المخدرات بين أوساط الشباب في العاصمة المؤقتة، والتي قد لا يخلو ذلك الدعم من دوافع سياسية في ظل الفوضى الذي تشهده المدينة على مدى ثلاث سنوات.

 

بالإضافة إلى اعتزام العقيد "صائل" لإنشاء غرفة عمليات لاستلام بلاغات حول تعاطي المخدرات او الترويج والاتجار بها بالتنسيق مع جامعة عدن بحسب مصادر عاملة وذلك على مدار الساعة.

 

وبالمجمل وبالرغم من كل الاحتمالات يبقى السؤال الأبرز: هل تجاوز "صائل" حدود المسموح؟ وماهي حدود المسموح أساسا؟.