إعلاميو ونشطاء حضرموت ... ردود أفعال غاضبة ورافضة لزيارة الزبيدي لمحافظتهم

مانشيت _ خاص:

أثارت زيارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، إلى محافظة حضرموت موجة واسعة من الرفض والغضب بين أبناء المحافظة، الذين اعتبروا أن تصريحاته وتصرفاته خلال الزيارة تمثل تهديدًا لمطالبهم المشروعة في تقرير مصيرهم السياسي والاقتصادي والإداري بعيدًا عن هيمنة أي طرف خارجي.

تصريحات معارضة: رفض للحوار غير المتكافئ

أكد القاضي أكرم نصيب العامري، نائب رئيس لجنة التشاور والمصالحة، أن الحوار قيمة إنسانية وحضارية، لكنه لا يمكن أن ينجح إلا إذا توفرت له بيئة ملائمة ومبادئ واضحة تضمن الندية والاحترام للمطالب الحضرمية، مشيرًا إلى أن التشويه والتخوين ورفض استحقاقات أبناء حضرموت السياسية والمعيشية يعكس غياب نوايا حقيقية لحوار جاد.

دعوات من شخصيات سياسية لضالع اتخاذ موقف واضح

من جانبه، دعا عوض كشميم، عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي، قيادات وشخصيات محافظة الضالع إلى تحديد موقف واضح من تهديدات الزبيدي ضد الحضارم، حيث اعتبر أن وصف المطالبين بحقوق حضرموت بأنهم موالون للحوثيين وإيران، إلى جانب التهديد باستخدام القوة، يعد تصعيدًا خطيرًا يعكس نهجًا غير متزن.

رفض شعبي واسع في حضرموت

وثقت مقاطع مصورة هتافات غاضبة من أبناء حضرموت خلال مرور موكب الزبيدي في مدينة المكلا، حيث ردد المحتجون "برع برع يا عيدروس"، في إشارة واضحة لرفضهم تواجده في المحافظة. وأكد الناشط عبدالله العريبي أن تصريحات الزبيدي وحدت الحضارم في موقفهم أكثر من أي وقت مضى، معتبرًا أن هذه الزيارة لم تحقق سوى زيادة التوتر.

تشكيك في قدرته على إدارة حضرموت

انتقد ماجد الكثيري، وهو ناشط حضرمي، حديث الزبيدي عن مشاريع تنموية واستقرار اقتصادي لحضرموت، في وقت تعاني فيه عدن، التي تقع تحت سيطرة المجلس الانتقالي، من أزمات خانقة في الخدمات والأمن. وتساءل عن كيف لمن فشل في إدارة عدن أن يقدم دروسًا في الحكم لحضرموت، معتبرًا أن وعود الزبيدي تفتقر للمصداقية.

إدانة لتصريحاته وتهديداته

اعتبر الصحفي صبري سالمين بن مخاشن أن تهديدات الزبيدي ضد حلف قبائل حضرموت تعكس أجندة تهدف إلى إبقاء المحافظة تحت الهيمنة الخارجية، مؤكدًا أن أبناء حضرموت لن يقبلوا أي محاولة لفرض واقع سياسي عليهم بالقوة أو التهديد.

ردود فعل ساخرة من أنصار الانتقالي

في سياق متصل، أشار الناشط عمر بن هلابي إلى أن بعض أنصار الانتقالي أبدوا استياءهم الشديد من رفض الشخصيات القبلية في حضرموت مقابلة الزبيدي، لدرجة أن بعضهم هدد بالتحالف مع الحوثيين كرد فعل على موقف الحضارم المستقل.

تشير ردود الفعل هذه إلى أن زيارة الزبيدي إلى حضرموت لم تحقق أهدافها المرجوة، بل على العكس، عمقت الفجوة بين المجلس الانتقالي وأبناء حضرموت، الذين يصرون على نيل حقوقهم بعيدًا عن أي وصاية. ومع تزايد الأصوات الرافضة لهيمنة الانتقالي، يبدو أن المرحلة القادمة ستشهد مزيدًا من التوترات بين الجانبين.