مسام يكشف عن تقنيات حديثة ومواد مستوردة تستخدمها مليشيا الحوثي في صناعة الألغام

مانشيت - عدن :

كشف مدير عام مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام أسامة القصيبي عن تقنيات حديثة تستخدمها مليشيا الحوثي في الألغام المصنوعة من مواد تم استيرادها من خارج اليمن.

وقال القصيبي في مؤتمر صحفي عقده المركز في عدن إن الألغام والعبوات الناسفة المنتزعة في محافظة شبوة تحتوي على تقنيات حديثة ومصنوعة من مواد تم استيرادها من خارج اليمن وهي تختلف تماما عن الألغام التي جرى التعامل معها خلال الفترة السابقة.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الخميس بالتزامن مع الذكرى الثالثة لاستشهاد خمسة من خبراء مسام الأجانب اوضح القصيبي أن مليشيا الحوثي الانقلابية تطور تقنياتها المتعلقة في صناعة وزراعة الألغام وهو ما ظهر من خلال تعامل فرق المشروع مع الألغام ومدى التطور والخطورة من عام إلى آخر.

وأكد ان فرق المشروع في محافظة شبوة تتعامل حاليا مع ألغام مبتكرة ومفخخة وأخرى مصنوعة من مواد جديدة لم تكن موجودة في الألغام التي نزعتها فرق مسام خلال الأعوام الماضية.

وأشار القصيبي إلى أن تطور مهارات الحوثيين في صناعة الألغام وزراعتها ليس من حيث النوع فقط، وإنما أيضا من حيث الكم، حيث عمدت الميليشيا على زراعة آلاف الألغام وبكثافة بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا من المدنيين وحتى الحيوانات.

وأكد مدير عام مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام ان طواقم المشروع تعاملت مع نحو 300 الف لغم وعبوة ناسفة منذ انطلاقه في يونيو 2018  بمختلف المحافظات اليمنية.

كما اشار القصيبي الى وجود كميات كبيرة أخرى انتزعتها الجهات اليمنية العاملة في نزع الألغام وهو ما يكشف عن الكم المهول من الألغام والعبوات التي زرعتها مليشيا الحوثيين.

وفي شأن خسائر المشروع قال القصيبي إن شهداء المشروع بلغوا 28 شهيدا بينهم خمسة خبراء أجانب فيما بلغ عدد المصابين 33 مصابا بإصابات متفاوتة وهي تضحيات جسيمة في سبيل حياة اليمنيين ونزع ألغام الموت التي تهدد حياتهم.

وأوضح القصيبي أن استشهاد العاملين في المشروع أثناء تفكيك الألغام لم يكن ناتج عن أخطاء بشرية، وإنما ناتج عن حدث وتطور الألغام في كل مرة ومنها الألغام المفخخة التي يجري تفجيرها عن بعد وتقنيات أخرى تكتشفها طواقم المشروع لكن بعد تقديم تضحيات كبيرة وهي ضرورة حتمية فلا يمكن التعامل مع الألغام دون التعامل البشري.