ترجمة لتفاهمات" ابوظبي" و"طهران"..
مليشيات الامارات تؤمن تهريب الصواريخ والطائرات الايرانية الى الحوثيين لتهديد السعودية (تقرير)
مانشيت - خاص:
مجددا يطل علينا ملف تهريب الاسلحة والصواريخ الايرانية الى جماعة الحوثي الانقلابية في اليمن فاتحا الباب حول التساؤلات الروتينية عن هوية شبكات التهريب المحلية وخريطة الطرق التي يسلكها المهربين منذ استلامهم للاسلحة في عرض البحر وحتى وصولها الى صنعاء برا.
التقرير الجديد للجنة الخبراء الأمميّين كشف عن حصول الحوثيّين على أسلحة متطورة خلال عام 2019م وطائرات بلا طيّار من طراز (دلتا) المشابه للمصنوعة ايرانيا ونموذج جديدً من صواريخ "كروز" البرّية تم تهريبها الى صنعاء عبر سواحل جنوب اليمن.
لكن ماكشفته الباحثة الامريكية والصحفية المتخصصة في الشأن الخليجي كارين آن كاري أكد الشكوك السعودية عن دعم الامارات عبر مليشيا المجلس الانتقالي للحوثيين حلفاء ايران في اليمن باسلحة نوعية مضادة طيران ومضاد دروع وصلت الى شمال اليمن عن طريق مجندين لمليشيا (الانتقالي) المدعوم من ابوظبي عبر سواحل منطقتي(راس العارة وباب المندب) التابعة لمحافظتي لحج وتعز حتى منطقة تدعى "برح بتعز " الواقعة تحت السيطرة الحوثية وتم التمويه عليها على انها تموين غدائي ومتطلبات من الأسواق بتصاريح رسمية مزورة.
وكان الخبير الاستراتيجي السعودي سليمان العقيلي اتهم المجلس الانتقالي في ابريل من العام 2019 بتهريب اسلحة لجماعة الحوثي أبرزها ما تم ضبطه منتصف فبراير من نفس العام في منطقة الحازمية بمحافظة البيضاء، وهي عبارة عن شحنة مكونة من (6) شاحنات أسلحة وذخيرة ايرانية الصنع تم تهريبها من موانئ محافظة شبوة الجنوبية.
العقيلي كان قد قال في حوار متلفز على فضائية (سهيل) بأن الجميع يعرف وجود خيوط اتصال بين الحوثيين والمجلس الانتقالي برعاية إيرانية، مؤكدا وجود خط إمداد لتهريب الاسلحة للحوثيين من جنوب اليمن وتحديدا يتم انزالها في ميناء (بير علي) الذي يبعد عن مدينة (عتق) عاصمة محافظة شبوة بحوالي (140) كيلومترا، ثم يتم شحنها برا الى صنعاء عبر محافظة البيضاء وسط اليمن والواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وتسيطر دولة الامارات ومليشيات الانتقالي المدعومة منها على على السواحل اليمنية الممتدة من (نشطون) في محافظة المهرة شرقا وحتى (ميدي) في محافظة حجة غربا.
دعم الامارات للحوثيين بحسب مراقبين جاء ترجمة لتفاهماتها التي ابرمتها مع طهران مؤخرا و نشرت وسائل اعلام ايرانية حينها وعد ابوظبي لطهران باعادة رسم المشهد السياسي في اليمن وخصوصا في مناطق الجنوب والذي على الارجح سيكون ملف التهريب ابرز مظاهر ذلك الوعد.
كارين كشفت ايضا في تقريرها المنشور في موقع( open democracy)الامريكي عن استخدام الحوثي في المرحلة المقبلة سلاح مضاد للطيران سلاح الكتف من الأرض إلى الجو (صواريخ سام)وهو سلاح موجهة ويشكل تهديدا للطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض وهذا الذي اسقط الطائرة السعودية في الجوف.
كما كشفت الباحثة الامريكية عن السلاح الخطير الذي حصل عليه الحوثيين وهو نظام (MEADS)الذي لدية القدرة على صد جميع أنوع الطائرات والصواريخ الجوالة الصغيرة والكبيرة السريعة والبطيئة العالية والمنخفضة،المنظومة تستخدم صواريخ( PAC-3 MSE).
وتجاوز عدد الصواريخ التي تم إطلاقها على السعودية من قبل الميليشيات الحوثية (225) صاروخاً باليستياً وكان أحدها موجهاً إلى مكة المكرمة، بينما وصل عدد الطائرات المسيرة الإيرانية من نوع (أبابيل - راصد) التي استخدمتها الميليشيات الحوثية في توجيهها لمواقع سعودية لأكثر من (155) طائرة من دون طيار، بالإضافة إلى الزوارق المفخخة.بحسب تصريح صحفي لناطق التحالف العربي العقيد رياض المالكي في يونيو 2019م
ومنذ بدء تحالف دعم الشرعية في اليمن، استهدف الحوثيون أكثر من( 1071)شخصا من المدنيين في عموم مناطق السعودية عبر مقذوفات أو شظايا صواريخ محطمة، منهم( 959)مصابا وما يقرب من( 112) وفاة.
وحيث بات من المؤكد تخادم المجلس الانتقالي والحوثيين حيث لايتوقف الانتقالي عن شن حملات تحريض تطالب بطرد قوات المنطقة الاولى في وادي حضرموت وقوات محور (عتق) (وبيحان) في محافظة شبوة الموالية للحكومة الشرعية والنشيطة في مكافحة تهريب الاسلحة للحوثيين،وإحلال النخبة الشبوانية والحضرمية المدعومة من الامارات بدلا عنها.