تفاصيل اتفاق بين الحكومة والانتقالي ينهي الصراع في عدن
قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن الحكومة اليمنية
المدعومة من السعودية والانفصاليين الجنوبيين يقتربون من التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع
على السلطة في مدينة عدن الساحلية في جنوب البلاد ويمنح القوات السعودية سيطرة مؤقتة
على المدينة.
وتستضيف السعودية، التي تقود تحالفا عربيا
يقاتل حركة الحوثيين في اليمن، محادثات غير مباشرة منذ شهر بين حكومة الرئيس عبد ربه
منصور هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي لإنهاء المواجهة التي فتحت جبهة جديدة في الحرب
المعقدة.
والمجلس الانتقالي الجنوبي جزء من التحالف
السني الذي تدخل في اليمن في مارس آذار 2015 لإعادة حكومة هادي بعد أن أطاح بها الحوثيون
من العاصمة صنعاء. لكن الانفصاليين الذين يسعون إلى الحكم الذاتي في الجنوب انقلبوا
على الحكومة في أغسطس آب وسيطروا على عدن مقرها المؤقت.
وحاول المجلس الذي سلحته ودربته الإمارات،
الشريك الرئيسي للرياض في التحالف، توسيع نطاق سيطرته في الجنوب واشتبك مع القوات الحكومية
في أعمال عنف هددت بمزيد من التفتيت لليمن وتعقيد جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة.
وقال مسؤولان في الحكومة اليمنية لرويترز
إن السعودية قدمت اقتراحا لضم المجلس إلى حكومة هادي على أن تنتشر قوات سعودية في عدن
للإشراف على تشكيل قوة أمنية محايدة في المدينة.
وذكر مصدر ثالث مطلع على المحادثات يوم
الاثنين ”هناك تقدم في محادثات جدة. الحوار لا يزال جاريا ويدور حول ضم المجلس الانتقالي
الجنوبي للحكومة وتهدئة التوتر وإعادة نشر القوات“.
وقالت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس
الانتقالي الجنوبي على تويتر إنه قد يتم التوقيع على اتفاق في جدة في غضون بضعة أيام.