مشروع قانون يسمح للجيش الروسي بإسقاط طائرات الركاب المدنية

مانشيت ـ متابعات :

أعدت وزارة الدفاع الروسية مسوَّدة قانون جديد، يمنح الإذن العسكري بإسقاط طائرات الركاب التي تتعرض للخطف وفقًا لمجموعة من الشروط، حسبما ذكر موقع «موسكو تايمز» الإخباري.

ويحتوي التشريع الحالي على بنود متعارضة تسمح للجيش بإطلاق النار على الطائرات المدنية المخطوفة من قبل الإرهابيين، وفي نفس الوقت يحظر إسقاط الطائرات التي تنتهك الحدود الروسية إذا كانت تقل ركابًا.

وإذا تمت الموافقة على مشروع القانون الجديد، فسيكون بمقدور الجيش الروسي إسقاط طائرات الركاب التي «ترفض إطاعة الأوامر بالهبوط»، وذلك وفقًا للنص الذي تم تقديمه للمناقشة العامة.

وحسب جريدة «إزفيستيا» الروسية المؤيدة للكرملين، فإن العضو في مجلس الدوما، فرانك كلينتزيفيتش، علق بشكل إيجابي على مشروع القانون بالقول: «للأسف، سيموت الناس على متن الطائرة، لكن هذا سيحوْل دون وقوع كارثة أكثر فظاعة».

وأضاف كلينتزيفيتش أن مشروع القانون الجديد هو تدبير ضروري يمارَس في «العديد من البلدان الأخرى». وحسب النص المقدَّم، ستقوم الطائرات الروسية بتحذير الهدف من خلال «إشارات مرئية» أو «طلقات تحذيرية» قبل التعامل معها، حسب القانون الجديد إن تم إقراره.

ووفقًا للوثيقة المقدَّمة، سيُطبق أمر إسقاط طائرات الركاب المخطوفة، إذا كان هناك «خطر حقيقي لمقتل أشخاص أو حادث بيئي، بما في ذلك التهديد المباشر لوقوع هجوم جوي على البنية التحتية». وتقول مسوَّدة القانون إن الطائرات المخطوفة يمكن أن تُسقط إذا لم تكن هناك رهائن على متنها. وبالمثل، سيتم إسقاط الطائرات الحربية والطائرات دون طيار التي تتجاهل الإشارات لمغادرة المجال الجوي الروسي.

ومن المتوقع أن تدخل اللوائح حيز التنفيذ الشهر المقبل، وفقًا لمشروع القانون.

بوتن أسقط طائرة

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، كشف خلال فيلم عُرض في 2018، أنه أمر في 2014 بإسقاط طائرة ركاب قالت تقارير إنها كانت تحمل قنبلة وتستهدف افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في مدينة سوتشي الروسية. وقال بوتن في فيلم وثائقي باسمه، إنه تلقى اتصالاً هاتفيًّا من رجال الأمن المسؤولين عن أولمبياد سوتشي في السابع من فبراير 2014، قبيل حفل افتتاح الدورة.

وقال بوتن في الفيلم: «قيل لي إن طائرة كانت في طريقها من أوكرانيا إلى إسطنبول خُطفت، وإن الخاطفين يطالبون بالهبوط في سوتشي». وأورد الصحفي كوندراشوف في الفيلم أن قائدي طائرة من طراز بوينغ 737-800 تابعة لشركة «بيغاسوس إيرلاينز» التركية كانت في رحلة من خاركيف إلى اسطنبول أفادوا بأن أحد الركاب يحمل قنبلة، وأن الطائرة مضطرة لتغيير مسارها إلى سوتشي.

وأشار الصحفي إلى أن الطائرة كانت تقل 110 ركاب، في حين كان أكثر من 40 ألف شخص موجودين في الملعب لمشاهدة حفل الافتتاح. وأضاف بوتن أنه سعى للحصول على نصيحة مسؤولي الأمن وقيل له إن خطة الطوارئ في مثل هذا الموقف تقضى بإسقاط الطائرة.

وأوضح بوتن: «قلت لهم: تصرفوا وفقًا لهذه الخطة»، وقال إنه بعد فترة وجيزة من ذلك وصل إلى مكان الأولمبياد برفقة مسؤولي اللجنة الأولمبية الدولية. وقال إنه بعد عدة دقائق تلقى اتصالاً آخر أبلغه أنه كان بلاغًا كاذبًا وأن الراكب كان مخمورًا وأن الطائرة ستواصل رحلتها إلى تركيا. وأكد ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين، يوم الأحد، التصريحات التي وردت في الفيلم.