امن عدن : لا مظاهرات ولا وقفات احتجاجية إلا بإذن مسبق(القمع بطريقة ملتوية)

اشترطت إدارة أمن العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الإثنين، الحصول على تصريح مسبق من الأجهزة الأمنية المختصة قبل إقامة أي فعاليات أو تجمعات، مؤكدة أنها لن تسمح بأي تحركات غير مرخصة قد تعكر صفو الحياة العامة أو تهدد سلامة المواطنين في المدينة جنوبي اليمن.
وأوضحت شرطة عدن في بيان صادر عنها، أن من يرغب في تنظيم فعالية عليه توضيح موقعها والهدف من إقامتها واستخراج تصريح رسمي، مشددة على أن هذه الإجراءات تأتي لضمان سير الفعاليات بشكل سلمي وآمن، وحماية الأمن والاستقرار في عدن.
كما حذرت بشدة من أي محاولات لإقامة فعاليات غير مصرحة، لافتة إلى أن "الأجهزة الأمنية ستتعامل بحزم مع أي مخالفات، خاصة في ظل محاولات بعض الأطراف المعادية استغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة لإثارة الفوضى وزعزعة السكينة العامة".
وأكدت إدارة أمن عدن وقوفها الكامل إلى جانب المواطنين ومطالبهم المشروعة، داعية الجميع إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية، والالتزام بالتوجيهات الصادرة، والإبلاغ عن أي "تحركات مشبوهة حفاظًا على أمن وسلامة المدينة".
ويأتي هذا التشديد الأمني بالتزامن مع دعوات أطلقها نشطاء في عدن لتنظيم وقفات احتجاجية يوم السبت القادم، للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية في المدينة الخاضعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
إلا أن شروط إدارة الأمن، وخاصة طلب التعهد الخطي، أثارت موجة من الانتقادات بين المنظمين، الذين عبروا عن استغرابهم من تحميلهم المسؤولية عن أي أحداث قد تطرأ خلال الفعاليات.
وقال أحمد عبدالله الرقب أحد منظمي الوقفات، في منشور على مواقع التواصل، إن السلطات اشترطت توقيع تعهد شخصي بتحمل المسؤولية الكاملة، وكأن الحاضرين "معزومين في بيته"، على حد تعبيره، متسائلًا عن دور الأجهزة الأمنية في حماية الفعاليات السلمية.