الرياض تستدعي قيادات الشرعية اليمنية (سياسيين وعسكريين) .. ما الذي تحمله المملكة لليمن بعد زيارتها طهران؟!

مانشيت _ متابعات:

قالت  "العربي الجديد" وهي صحيفة قطرية لها مركزان في الدوحة ولندن  أن قيادة الشرعية اليمنية وجهت دعوة عاجلة لكل القوى والأطراف السياسية المنضوية في الحكومة الشرعية، ممثلة بالتكتل السياسي الذي أطلق قبل أشهر في عدن، لعقد اجتماع في الرياض بحضور أبرز القيادات العسكرية والأمنية وقيادات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لنقاش التطورات خلال الأيام الأخيرة والحديث عن الحرب البرية.

مصادر إقليمية مواكبة للزيارة قالت، لـ"العربي الجديد"، إن المباحثات السعودية الإيرانية تخللها بحث إمكانية استعادة الهدوء في المنطقة من غزة إلى اليمن، حيث عبّرت طهران عن مخاوفها من توظيف واشنطن قوى قريبة من السعودية لاستئناف الحرب الداخلية في اليمن. وبحسب هذه المصادر، فإن طهران سمعت كلاماً مفاده أن الرياض مع الحل السياسي في اليمن وأنها ليست معنية بأي تصعيد. كما بحث الطرفان إمكانية التوصل إلى اتفاق يميني يمني شامل عبر إطلاق جهود مشتركة لاحقاً.

وبحسب المصادر التي تحدثت لـ"العربي الجديد" في اليومين الماضيين، فإن الاتصالات تجريها قوى إقليمية وأخرى دولية (تحديداً أوروبية ولا تشمل الولايات المتحدة) إلى جانب البعثة الأممية لمحاولة تجنب اندلاع حرب شاملة في اليمن، في ظل إصرار أميركي كبير على سرعة البدء بعملية عسكرية برية، وهو ما تحاول هذه الأطراف تلافيه، والبحث عن صفقة توقف الانزلاق نحو معركة مفتوحة قد تمهد لاندلاع حرب شاملة في اليمن خاصة في ظل التعقيدات التي كرسها الحوثيون في مناطق سيطرتهم في المدن والكثافة البشرية في شمال البلاد وتفاقم الأزمة الإنسانية في تلك المناطق خلال السنوات العشر الماضية. كما يخشى من أن تطاول تداعيات أي حرب شاملة في اليمن دولاً في المنطقة.

وبحسب المصادر، فإنه لا يوجد أي تصور موحد بين الأطراف، التي تنشط على خط اتصالات كبح الهجوم البري، للمخرج الذي من الممكن التوصل إليه، لكن الجميع متفق على أن الأمر رهن إبداء الحوثيين رغبة لتجنب اندلاع حرب شاملة في اليمن ومن بين ما يجرى تداوله، طرح يدفع إلى تحول الحوثيين إلى كيان سياسي ويؤدي إلى التخلي عن السلاح بشكل كلي إلى جانب تسليم صنعاء وباقي المحافظات الخاضعة لسيطرتهم وسحب المقاتلين من المدن والجبهات

وبحسب المصادر نفسها، فإن الحوثيين ينتظرون نتائج المباحثات السعودية الإيرانية والرسائل التي قد تصدر عنها في الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن الرياض تعارض عملية عسكرية برية. وقالت: "يسعى السعوديون إلى نزع فتيل الانفجار العسكري في اليمن والمنطقة ككل، خصوصاً بعد تصاعد الأزمة وزيادة التوتر العسكري بين إيران وأميركا وإسرائيل واحتمال اندلاع حرب في أي لحظة"،مشيرة إلى أن السعوديين يفضلون الخيارات السياسية حتى لا تتضرر المنطقة برمتها، خصوصاً بعد تصاعد الأزمة وزيادة التوتر العسكري بين إيران وأميركا وإسرائيل واحتمال إمكانية اندلاع حرب في أي لحظة، لا سيما مع سحب إيران قواتها بالقرب من المياه البحرية لليمن والقرن الأفريقي. مع العلم أن وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان زار طهران، أول من أمس الخميس، على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، حيث التقى المرشد الإيراني علي خامنئي وسلمه رسالة من ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، وفق الإعلام الإيراني. وكان بن سلمان قد التقى أيضاً رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري. وجاءت الزيارة في وقت كانت طهران حذرت من أنها سترد بحزم على أي دولة تفتح مجالها الجوي أو أراضيها لهجمات إسرائيلية على إيران. ولم يصدر أي تصريح عن مسؤولين سعوديين أو إيرانيين يشير إلى أن الملف اليمني كان حاضراً في المباحثات، لكن مصادر إقليمية مواكبة للزيارة قالت، لـ"العربي الجديد"، إن المباحثات السعودية الإيرانية تخللها بحث إمكانية استعادة الهدوء في المنطقة من غزة إلى اليمن، حيث عبّرت طهران عن مخاوفها من توظيف واشنطن قوى قريبة من السعودية لاستئناف الحرب الداخلية في اليمن. وبحسب هذه المصادر، فإن طهران سمعت كلاماً مفاده أن الرياض مع الحل السياسي في اليمن وأنها ليست معنية بأي تصعيد. كما بحث الطرفان إمكانية التوصل إلى اتفاق يميني يمني شامل عبر إطلاق جهود مشتركة لاحقاً.