الحلقة المفقوده لدى المكونات في حضرموت والمحافظات الشرقية
ارى ان الحلقه المفقوده لدى المكونات الحضرمية وفي المحافظات الشرقية. انها لم تتجرأ في رؤيتها السياسية المستقبلية على طرح مشروع الدولة المستقبلية ووضع المحافظات الشرقية في تلك الدولة بل تركت ذلك للاحزاب والقوى السياسية شمالا وجنوبا واتخذت موقف الحياد في انتظار النتيجة النهائية التي تسفر عنها صراع المشاريع الجنوبية والشمالية التي لا تضع لمواطني المحافظات الشرقية اي اعتبار في مشاريعها لبناء الدولة المستقبلية في اليمن...ومن اسباب ذلك ان تلك المكونات هيمنت على قياداتها مناصري الاحزاب السياسية التقليدية في اليمن فاثنتها على ان تتقدم بمشروع وطني لبناء الدولة انحيارا او مناصرة لمشاريع احزابها....التي ترفض ان يكون للمحافظات الشرقية دورا اساسيا في عقد الدولة المستقبلية....فاقتصر دور المكونات في المحافظات الشرقية وفي مقدمتها المكونات الحضرمية اقتصرت رؤيتها على اوضاع المحافظات الداخلية وطريقة ادارتها..واقتصرت مهامها.وصراعاتها على من له الحق في تمثيل تلك المحافظات...وهذا ما اجهض تأثيرها لدى دول التحالف والمجتمع الدولي في المشاركة في صناعة القرار السياسي ومستقبل بناء الدولة.
حسن محمد بن طالب
عضو اللجنة التحضيرية للمجلس الموحد للمحافظات الشرقية