مجلس المحافظات الشرقية.. التأثير وعوامل البقاء
حتى وإن تباينت ردود الأفعال تجاه إشهار المجلس الموحد للمحافظات الشرقية، إلا أنه على ما يبدو يمتلك ما يؤهله للعب دور سياسي واجتماعي في المستقبل لعدة عوامل تتعلق برؤية وأهداف المشروع المعلنة، التي تتحدث عن إحداث حالة من الندية والعدالة والشراكة الوطنية مع مراكز النفوذ شمالا وجنوبا كما جاء في أدبيات الإشهار، وهذا ربما يتوافق بشكل كبير مع المزاج العام لأبناء المحافظات الأربع ( #حضرموت، #المهرة، #شبوة، #سقطرى )، بعد سنوات من التيهان خلف مشاريع سياسية خارجية فقد الناس الأمل في جدواها.
إلى جانب كل ذلك يشكل إعلان المجلس من الداخل اليمني في ظل ظروف معقدة نقطة قوة ربما تخلق لقياداته مساحة للإلتحام بالناس وعيش معاناتهم وحمل تطلعاتهم.
ناهيك عن استناده إلى مرجعيات وطنية وإقليمية ودولية يشكل مؤتمر الحوار الوطني أبرزها، والذي أقرت وثيقته حينها مشروع الأقاليم الستة في إطار #اليمن الاتحادي.
كل ما سبق من عوامل ستشكل بالتأكيد نقاط قوة تؤهل المجلس الوليد لإحداث تأثير على المستوى المحلي والإقليمي في حال لو وظفت بشكل صحيح واستوعبت جميع أبناء المحافظات الشرقية واتخذت مسارا سياسيا واجتماعيا بقرار محلي، خارج عن أي شكل من أشكال الوصاية والارتهان.