احب الرفاق
عتاب لطيف.. لرفيق ظريف..
مساء الخير رفيقنا الاحب... ابو نائف
نقدر نضالكم.. ونحيي نضال حزبكم الطليعي .. من أجل يمنٍ ديمقراطي موحد نفديه بالدم والأرواح.. كما افتداه رواد الحركة الوطنية اليمنية. وفي المقدمة منهم قادة الحزب والدولة في اليمن الديمقراطية.. ونحفظ عهدهم إلى جانبكم في خندق واحد لأجل رفعة وعزة اليمن.. اليمن التي أراد احرار سبتمبر وثوار أكتوبر العظماء..
رفيقنا العزيز.. انتم ورفاقكم امتداد الحركة الوطنية اليمنية التقدمية .. وهم كثر.. انتم بوصلة الوطن.. وحداة ركبه الميامين.. نلتم هذا الشرف باستحقاق كفاحي ورصيد نضالي طويل ومرير.. فقدتم وفقد الوطن معكم في هذا المسار أكرم الرجال وانبل القادة وأصدق عمالقة الفكر والادب والثقافة.. وثلة من رفاق السلاح الابطال - ماحوق عدهم لو جيت عد- قدموا انفس مايقدم المجاهدين تحت هذه الرآية التي لن تسقط مادام في اليمن امثالكم.. وهم كثير...
هذه تحية النضال ومقدمة وجيزة..قبل أجابت طلبك والإفصاح عن رأيي - الذي يهمك كما قلت - حول جدوى انخراط حزب التجمع اليمني للإصلاح (الجنوبي) في التوقيع على ميثاق استعادة دولة الجنوب.. الذي تبناه الرفاق في المجلس الانتقالي الجنوبي يوم أمس الاثنين.في مدينة عدن الحبيبة.
لقد افترضت رفيقنا العزيز ان الجنوب القادم هو واحة للديمقراطية يتسع للتعددية السياسية ويحترم الرآي الآخر. وانت تجد تلك المزايا محفزا كافيا لحزب سياسي بشعبية جارفة ومكينة انتخابية متفوقة. كافيا لاهتبال تلك السانحة... ودعني ان اضع بين يديك ملاحظتين او ثلاث ولا أزيد:
اولا ان تلك الفرضية - الديمقراطية والتعددية السياسية- التي أشرت إليها لم تصمد حتى تُكمل تلك المصفوفة التي إردت منا ان ننضم لركب الانتقالي على أساسها. ف (الصدام) قادم لامحالة ان لم نوقع الميثاق. والتوقيع على الميثاق مجرد (وقاية) لسلامة الرأس.. وتقرصوا السلامة كما يقول المثل الشعبي الحضرمي. فالدولة المتخيلة في الميثاق لاتحترم رأي مخالف..ولا تحفظ كرامته او حتى تحمي حياته. فكل تلك الشعارات حول الديمقراطية واحترام الرآي. ليست نهجا للنظام السياسي او التزام دستوري وأخلاقي لحماية الارادة الشعبية التي تفرزها الصناديق الانتخابية و التي تقدمها ميزةً او محفزاً لفتح شهية المكينة الانتخابية (الإصلاحية).
فالتوقيع او الانضمام للانتقالي مجرد (تقية) يمكن للآخر المخالف في الرأي او التوجه السياسي ان يستخدمها كوسيلة وحيدة للبقاء.. ان اجدت نفعاً.
ثانيا: ان (الفدية) التي قدمها حزبكم على مذبح توقيع الميثاق. عبرة ودرسا لكل القوى السياسية اليمنية التى قد تفكر بالانخراط في سباق التنازلات هذا. بحجة لم الشمل وتوحيد الكلمة. بمجرد ان وقع حزبكم. (سلخوا) ثلث اسمكم سلخا. وان ابقوا الثلثين لجولات قادمة. فلا ندري نحن ولا انتم-وربما هم- كم ميثاقا بقي وكم توقيعا نوقعه.. فتتلاشا معه معالم الموقعين. فلا لون ولا طعم...
حتى في العرف. لايسمي الولد الا ابوه.. وفي الشرع. ادعوهم لابائهم.
فإن لم يكن اليمن ابا للحزب الاشتراكي اليمني؟ فمن ابوه؟.
ثالثا : وحقها - ثالثا - في المقدمة وليس هنا..
ان نضال اليمنيين وكفاحهم من أجل الجمهورية والوحدة والديمقراطية كان طويلا ومريرا.. سقط على هذا الدرب افضل الرجال وخيار الاحرار وفي الطليعة منهم من ذكرت لكم في المقدمة.. ولو كان التراجع عن تلك المكاسب والمنجزات خيارا في اي لحظة.. لما وصلنا انا وانت - أبناء الريف الكادحين - لما وصلنا اليه من التعليم والثقافة والحرية .و.. والمواطنة التي نعتز بها كيمنيين منظمين سياسيا للنضال من أجل عزة ورفعة بلدهم.
لاتسموا احلام الاحرار.. الا سمت رسالة كفاحهم.. ولا تتعملق اوطانهم الا بحفظ عهود عظمائها وتمجيد مآثر ابطالها.
وقد تعلمنا انا وانت.. ودرسنا.. بل رضعنا حب اليمن وعشقها. من الخودة للمدرسة والجامعة.. بروحات الرواعي والمغابيش .. مع اوتار ابوبكر وكلمات حسين.. وصوت ابوصبري الهادر.. أمي.. أممممي.. امي اليمن.
وفي الختام.. دعني اخالف المحضار رضي الله عنه.. فأقول لكم
احب (الرفاق)
رفيقكم متعب
#تنويه.. هذه المقالة هي في الأصل رد في الخاص على الأخ العزيز عوض كشميم.. عندما طلب رأيي في ماطرحه هنا في العام.. وله وللقراء مودتي