الاسائة للعطاس لن يغير الحقائق
المهندس حيدر العطاس فجر مساء الجمعة 3 سبتمبر 2021 قنبلة اخرى من بقايا حرب الاخوة الاعداء.
بمجرد انتهاء الحلقة بدأ الصراخ والعويل من البعض، وكالعادة هناك من يقابل المعلومات التي يستعيدها الرئيس العطاس من ذاكرته، عبر شاشة العربية بكثير من الكلام البذيئ والشتائم، وعبارات لا تمت بصله لقيم الانتقاد او النقاش ولا لأخلاقيات الاختلاف..
جميع من يسيئون للرئيس العطاس بشأن مايدلي به من شهادات تأريخية، عن حقبة سياسية عاشها وكان احد رجالها، هم أما صغار سن أو أشخاص كبار في السن ولكنهم كانوا بعيدين عن معرفة مجريات الأمور في تلك الحقبه، وجميعهم مدفوعين بعواطفهم ومؤثرات سياسية وحزبية، ولهذا فهم فاقدين للموضوعية في طرحهم ويلجأون لتلك الاساليب..
مرت عدة حلقات من حديث ذاكرة الرئيس العطاس، وبعد كل حلقة هناك من ينبري للاسائة له، دون تقديم ما يدحض مايقوله الرجل، أو تقديم معلومات تكذب معلوماته او تصححها، في وقت ان عدد كبير ممن عايشوا تلك الاحداث ومنهم من كانوا قريبين جدا منها، ومنهم من لديه تفاصيل عنها كان حريٌ بهم أن يتصدون لأي معلومة خاطئة، أو قول افتراه العطاس في سرد ما تحتويه ذاكرته، أما اطلاق هؤلاء الذين يسيئون لشخصية بحجم "مهندس الانفصال" فهي جريمة أخرى، وأمر معيب أن يتوارى الكبار ويبرز الصغار في هكذا مواقف، فأخطاء الصغار سيتضرر منها الجميع ان لم يتدخل الكبار ويمنعوهم، من خلال الرد على العطاس وغير العطاس ان كانت هناك معلومات خاطئة.