وجاءت الفزعه من راعيها
"انقلوا الصوفي إلى القاهرة وسوف أعالجه على نفقتي".. هذا ما قاله الشيخ أحمد صالح العيسي عندما قرأ منشوري عن حالة المناضل السبتمبري أحمد صالح الصوفي.
ليس هذا بغريب على الشيخ أحمد.. في رمضان الماضي زرت مريضا في مستشفى المعلمين في القاهرة فرأيت حضور اليمنيين كبيرا سألت عن السبب؟ فقيل لي هؤلاء أغلبهم يتعالجون على نفقة العيسي.
وجدت أحد مندوبي الشيخ العيسي في المستشفى وسألت كم حالة يتم علاجها على نفقة الشيخ أحمد؟ فقال بمعدل أكثر من ١٤٠٠ حالة سنويا وأغلبها عمليات كبيرة.
وموقف أخرى في نفس الفترة إذ انتقل الى رحمة الله تعالى الشيخ ناصر علوي العواضي في القاهرة فبعثت رساله للصديق النبيل خالد السودي أطلب منه أن يستأذن الأستاذ عبدالولي الشميري أن يتم الدفن في مقبرة المغفور له عبدالوارث الشميري، وصادف أن هناك أكثر من حالة وفاة يمنية فكتب الأستاذ خالد السودي منشورا بعنوان (السباق إلى الموت) أشار فيه إلى سباق ماراثوني على القبر المتبقي في مقبرة الشميري، ونادى في منشوره بالعمل على إيجاد مقبرة تحفظ كرامة الأموات اليمنيين.
كان منشورا مؤثرا.. بعد قرأتي للمنشور أرسلته للشيخ أحمد العيسي وعلقت عليه (شيخنا العزيز أنت أولى بهذا الفضل).
ودون أن يرد على رسالتي اتصل فورا بالأخ خالد السودي وقال له ابحث عن أرض وسوف أشتريها مقبرة لأموات اليمن.
الشيخ أحمد صالح العيسي يقدم للمرضى والطلاب اليمنيين دون تمييز ما لا يقدمه من هم أغنى منه مالأ وأعلى منه سلطة.
له الشكر الجزيل والاحترام والتقدير على ما يقدم من أعمال خيرية ببعدها الوطني وجزاه الله خير الجزاء.
وهي بالمناسبة دعوة إلى رجال الاعمال اليمنيين أن يحذوا حذوه. "وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله". صدق الله العظيم.
أما من هم في مواقع المسؤولية فذاك واجبهم.