قراءة في كلمة فخامة الرئيس هادي في القمة العربية بتونس.(١-٢)
ألقى فخامة الرئيس عبدربه
مصور هادي كلمة اليمن في القمة العربية بتونس التي مثلت بتوقيتها وتحدياتها قمة مواجهة
التحديات والمخاطر فمن حيث التوقيت أشار فخامة الرئيس هادي بأن انعقاد القمة (يوافق
تاريخا هاما سيظل خالدا في ذاكرة اليمنيين جميعا، وشاهدا حيا على واحدة من أجلى صور
" التضامن العربي " والمتمثلة في قرار عاصفة الحزم التي انطلقت في الـ
26 من مارس للعام 2015 بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة ، ومشاركة عشر دول
عربية ، لدعم السلطة الشرعية والشعب اليمني في مواجهة انقلاب مليشيا الحوثي الطائفية
الإرهابية) وهو العمل العربي الفاعل لمواجهة عدوان انقلاب المشروع الإيراني على الشرعية
اليمنية مستهدفا الأمة العربية من البوابة اليمنية، ومن حيث التحديات والمخاطر أتى
توقيتها في خضم هذه التحديات والمخاطر التي تهدد الأمن القومي العربي وقضيته المركزية
فلسطين ممثلة بقرارات ترامب الغير شرعية حول القدس والجولان، وما مثله انقلاب المليشيا
الحوثية الإرهابية على الأمن اليمني والأمن القومي العربي، وكعادة فخامته حوت هذه الكلمة
حقائق الأوضاع والمواقف على الصعيدين الوطني والإقليمي نجملها بما يلي: أولا: على الصعيد
الوطني. 1- الإنقلاب الحوثي الغاشم يستهدف اليمن الجمهورية والوطن والشرعية والمشروع.
حيث أشار فخامته لذلك بقوله (أقف أمامكم اليوم وللمرة الخامسة منذ الانقلاب الغاشم
الذي نفذته المليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً على الشرعية اليمنية والتوافق الوطني
ومخرجات الحوار ومسودة الدستور الاتحادي الجديد). 2- الميلشيات الطائفية المذهبية منعت
اليمنيين من بناء مشروع اليمن الإتحادي الجديد. حيث أشار فخامته لذلك بقوله (لقد دمرت
الميلشيات الطائفية المذهبية كل ما تم التوافق عليه في سبيل بناء يمن اتحادي جديد يقوم
على الشراكة بدلاً من الإقصاء والتعاون بدلاً من الخصام والسلام بدلاً من الحروب).
3- الميلشيات الطائفية المذهبية الحوثية أداة للمشروع الإيراني. حيث أشار فخامته لذلك
بقوله (سلمت نفسها رخيصة لمشاريع معادية لوطنها اليمني ولأمتها العربية وروح الإسلام
العظيم وتآمرت مع عدو غاشم حاقد على الأمة العربية). 4- دور النظام الإرهابي الحاكم
في إيران بدعم انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية. حيث أوضح فخامته ذلك بقوله (لقد
تبجحت دولة إيران ذات يوم بغرور وكبرياء وعنصرية بأن العاصمة العربية الرابعة قد سقطت
في يدها وصارت تحت سيطرتها). 5- المليشيا الحوثية الإرهابية استهدفت تدمير الدولة بتدمير
مقومات العاصمة صنعاء. حيث أوضح فخامته ذلك بقوله (انقضت على العاصمة صنعاء التي كانت
مركز الدولة وقلب الوطن، حيث قامت باقتحامها بقوة السلاح، ودمرت المؤسسات فيها، ونزعت
عنها كل مظاهر الحياة والدولة، وحولتها إلى سجن كبير للمواطنين والسكان). 6- المأساة
اليمنية بكل جوانبها الاقتصادية والإنسانية والأمنية سببها انقلاب المليشيات الحوثية
المدعومة من قبل النظام الإرهابي الحاكم في إيران. حيث أكد فخامته مذكرا إخوته القادة
العرب والعالم بذلك بقوله (لأذكركم مجدداً بحجم المأساة التي يواجهها شعبنا اليمني
من تلكم المليشيات الإجرامية التي انقضت على العاصمة صنعاء التي كانت مركز الدولة وقلب
الوطن، وراحت تجتاح معظم المحافظات مرتكبة في طريقها انتهاكات لا حدود لها وجرائم فضيعة،
وأضاف فخامته (إن حجم الكارثة التي حلت باليمن والمنطقة نتيجة انقلاب المليشيات الحوثية
المدعومة من قبل النظام الإرهابي الحاكم في إيران يفوق كل وصف، فالمأساة طالت كل مدينة
وحارة ومنزل في اليمن، والحرب التي تسببت بها هذه المليشيات الإرهابية فاقمت المشاكل
الاقتصادية والإنسانية والأمنية). 7- مواجهة عدوان هذه المليشيات والتصدي لها وكبح
جماح ارهابها وهمجيتها أمر حتمي ومشروع. حيث أوضح فخامته ذلك بقوله (مواجهة هذه المليشيات
والتصدي لها وكبح جماح ارهابها وهمجيتها حالة مشروعة وأمراً بالغ الإلحاح والضرورة).
8- توافق أعمال القمة بتاريخ عاصفة الحزم. هذا التاريخ الذي سيظل خالدا في ذاكرة اليمنيين
وشاهدا حيا على واحدة من أجلى صور التضامن العربي لدعم السلطة الشرعية في اليمن ،حيث
أوضح فخامته ذلك بقوله (إن أعمال هذه القمة الموقرة توافق تاريخا هاما سيظل خالدا في
ذاكرة اليمنيين جميعا، وشاهدا حيا على واحدة من أجلى صور " التضامن العربي
" والمتمثلة في قرار عاصفة الحزم التي انطلقت في الـ 26 من مارس للعام 2015 بقيادة
المملكة العربية السعودية الشقيقة، ومشاركة عشر دول عربية ، لدعم السلطة الشرعية والشعب
اليمني في مواجهة انقلاب مليشيا الحوثي الطائفية الإرهابية). 9- دور الأشقاء العرب
في دعم الشرعية واليمن لإنهاء الإنقلاب واستعادة الدولة على كامل اليمن. حيث أشار فخامته
لذلك بقوله (لقد هب الأشقاء العرب لنجدة إخوانهم اليمنيين، وتقديم كل ما يلزم من الدعم
لمساعدتنا من أجل إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة على كامل تراب وطننا اليمني الحبيب).
10- قرار عاصفة الحزم تجسيد لقيم الأخوة والوحدة والتضامن. حيث أشار فخامته لذلك بقوله
(إنني في الوقت الذي أثمن فيه هذا القرار التاريخي والشجاع الذي جسد في لحظة فارقة،
قيم الأخوة والوحدة والتضامن العربي). 11- شكر تحالف دعم الشرعية بقيادة خادم الحرمين
الشريفين والمملكة وشكر دولة الإمارات ودول التحالف. حيث قدر وثمن فخامته هذا الموقف
بقوله (فإنني اغتنم الفرصة لأتوجه بخالص الشكر والعرفان لوقوفكم جميعا الى جانب الشرعية
في اليمن واعبر عن عميق الامتنان بإسم الشعب اليمني للأشقاء في تحالف دعم الشرعية وفي
المقدمة المملكة العربية السعودية بقيادة اخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن
عبد العزيز وللأشقاء في الامارات العربية المتحدة ولكل دول التحالف). 12- السلام إيمان
وخيار ومنهج فخامة الرئيس هادي. لقد كان السلام وتجنيب اليمن صراع الماضي والحاضر خيار
وإيمان ومنهج فخامة الرئيس هادي منذ تسلمه علم الدولة وأكد فخامته التأكيد على عدم
رفض السلام بقوله (إننا لا نرفض السلام أبدا، ولم نرفضه يوماً، فقد بذلنا الكثير من
الجهود من أجل إحلال السلام ورفع المعاناة عن شعبنا، ودخلنا في مشاورات عديدة تحت رعاية
الأمم المتحدة، وآخر تلك الاتفاقات اتفاق السويد). 13- مليشيا الحوثي الإرهابية لا
تعرف السلام فمنهجها وعقيدتها الغدر ونقض العهود. السلام ليس إيمان وخيار ومنهج مليشيا
الحوثي الإرهابية بل ليس للسلام وجود في قيمها ومعتقداتها ذلك ما يؤكده تاريخها ودورها
وممارساتها وقد أشار فخامة الرئيس هادي لرفضهم كل محاولات السلام بقوله (لكن مليشيا
الحوثي بتحريض إيراني كانت تتعمد في كل مرة إفشال هذه المشاورات وإفراغها من محتواها
من خلال رفضها تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، وآخر تلك الاتفاقات اتفاق السويد). وأضاف
فخامته مؤكداً منهجيتها حول السلام بقوله (ليس في هذا التهرب أي جديد فلقد كنا نعلم
منذ البدء أن هذه المليشيات لن تنفذ أي شيء مما تم الاتفاق عليه، فالغدر ونقض العهود
والاتفاقات طباع متجذرة فيها، وتجاربنا معها مريرة في هذا الشأن ويعرفها القاصي والداني)،
وللتأكيد على ذلك أوضح فخامته موقفها من اتفاق السويد بقوله (وها هي أربعة أشهر تمضي
من عمر هذا الاتفاق ولم ينفذ منه شيء نتيجة تهرب هذه المليشيات، ورفضها الانسحاب من
مدينة الحديدة وموانئها ورفضها الإفراج عن المعتقلين والأسرى).