العالم يحمّل الحوثي المسؤولية
يدور
الحديث عن انهيار العملية السياسية في اليمن، بعد أن تأكد للجميع أن ميليشيا الحوثي
الإيرانية تستهدف إفشال اتفاق استوكهولم، وذلك إثر مئات الخروقات التي ارتكبتها وامتناعها
عن الانسحاب من الحديدة والموانئ الأخرى.
وكان
موقف المبعوث الأممي مارتن غريفيث غير واضح منذ توقيع الاتفاق، الأمر الذي أعطى الجرأة
للميليشيا الانقلابية لمزيد من الانتهاكات وخرق الاتفاق، لكن على ما يبدو أن غريفيث
قد تيقّن من مسؤولية الحوثي عن إعاقة العملية السياسية، وهو ما أشار إليه معالي الوزير
أنور قرقاش بقوله: «اكتشف المبعوث الأممي السابق إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبكراً أن
الحوثي هو المعرقل للحل السياسي في اليمن، واليوم يدرك المبعوث الحالي مارتن غريفيث
هذه الحقيقة».
وأكد
قرقاش على أن دور الإمارات في اليمن مشرّف وشجاع، مشيراً إلى أن الأولوية في اليمن
هي للمواجهة مع الحوثي، فمن دون ذلك لن يستقر اليمن ويتأثر سلباً أمن المنطقة.
السؤال
الآن: «ما مصير اتفاق استوكهولم الذي ترى فيه ميليشيا الحوثي الإيرانية خطورة شديدة
على مصيرها، خاصة إذا فقدت الموانئ التي تتلقى من خلالها الدعم الإيراني وتهدد بها
الملاحة الدولية، هذه الأسئلة هي مبعث القلق من تصعيد الأزمة، وهو ما عبّرت عنه المتحدثة
باسم الحكومة البريطانية أليسون كينغ بأن رفض الحوثيين الانسحاب من ميناء الحديدة،
سيؤدي إلى تجدّد العمليات القتالية.
رغم
كل هذا، تتمسك الحكومة الشرعية والإمارات والسعودية بالحل السياسي، ومستمرون في دعم
مهمة المبعوث الأممي.