محاولة فاشلة لعزل السعودية
نجحت جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في إحباط الحملة اليسارية الإخوانية الخمينية، بهدف بناء جدار عزلة سياسية على السعودية.
بغضون أيام، جال الأمير محمد بن سلمان على سبع دول، منها الإمارات والبحرين وتونس وموريتانيا والجزائر، والأرجنتين بحضور لافت في قمة العشرين.
الهدف كان واضحاً، لدى أعداء السعودية، منذ بداية الأزمة التي ولدت من مقتل الصحافي السعودي خاشقجي. الهدف لم يكن القصاص والحقيقة، ولا البعد الجنائي القانوني البحت، بل كانت قصة خاشقجي - كما تبين لكل عاقل محايد، حتى إن كان ليس ضمن الجانب السعودي - ذريعة لوقف الزخم السعودي السياسي والاقتصادي الذي يقوده شخصياً ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بتوجيه ومباركة وموافقة من الملك سلمان نفسه.
برهان ذلك، أن الحملة على السعودية ومحاولة ضرب العلاقة مع الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترمب، سابقة كثيراً لحكاية خاشقجي، وتلقف الصحافة «اليسارية» الأميركية لنمائم وهراء الإخوان والخمينية، متواتر دائم، لدى هذه الميديا اليسارية، الأميركية، بل الغربية عامة.
التشويه لعدالة المعركة في اليمن، وتصوير الدور السعودي - لاحظ إلغاء وجود التحالف الدولي لاستعادة الشرعية، فقط السعودية! - على أنه «عدوان» ابتدائي من قبل السعودية، على شعب يمني مستضعف فقير لا حول له ولا قوة. هذا التشويه كان هو الخط والراوية التي اعتمدتها صحف مثل «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز» و«سي إن إن» وغيرها في أميركا، و«بي بي سي» و«الغارديان» البريطانية، مثلاً. وضَعْ معها أشباهها من الخدمات العربية الإعلامية لبعض النوافذ الأوروبية، خاصة «قناة 24» الفرنسية، و«دي دبليو» الألمانية.
كأنه لا يوجد ميليشيات تتلقى الصواريخ والتدريب والسلاح والدعاية من إيران والحرس الثوري. كأنه لا توجد صواريخ تقصف المدن السعودية وتقتل الناس. كأنه لا يوجد شعب يمني، هو نفسه الرافض لهذه العصابات الحوثية. كأنه لا توجد حكومة شرعية ورئاسة شرعية يمنية، هي التي تحارب الحوثي. والأهم... كأنه لا توجد قرارات دولية من مجلس الأمن بتجريم الحوثي وتأييد الشرعية اليمنية.
لدى هذه الميديا اليسارية الموتورة، الصورة في اليمن هي اعتداء سعودي صرف على اليمن، بقيادة الأمير محمد بن سلمان، رغم كل هذه الحقائق البدهية المذكورة آنفاً.
أضف إلى ذلك، الدور السعودي المؤثر في محاربة «الإخوان»، وجماعات التطرف، التي أعلن ولي العهد السعودي عنها، وجعلها عنواناً رئيساً للسياسة السعودية.
هذه، مع تلك، مع الإقدام السعودي الاقتصادي الجديد، أوغر صدور الثلاثي الأسود؛ إخوان - يسار - خمينية، فقرروا تلقف قصة خاشقجي، وتوهموا أنهم سينجحون في حملة الترهيب الإعلامي، وعزل السعودية الجديدة.
وقد خاب من دسّاها!