حملة أممية على وسائل التواصل الاجتماعي لتمويل منع تسرب نفطي قبالة سواحل اليمن
أعلنت الأمم المتحدة، الإثنين، إطلاق حملة على وسائل التواصل الاجتماعي لجمع الأموال المتبقية لبدء عملية طوارئ لنقل النفط من الناقلة "صافر" قبالة سواحل اليمن إلى سفينة مؤقتة آمنة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي، إن "المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد جريسلي أعلن اليوم عن إطلاق حملة على وسائل التواصل الاجتماعي لجمع الأموال اللازمة لبدء عملية الطوارئ لنقل النفط من ناقلة النفط صافر إلى سفينة مؤقتة آمنة".
و"صافر" وحدة تخزين وتفريغ عائمة راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال من ميناء الحديدة (خاضع لسيطرة الحوثيين)، وتُستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب.
وبسبب الحرب المتواصلة، لم تخضع لصيانة منذ عام 2015، وأصبح النفط الخام (1.148 مليون برميل) والغازات المتصاعدة تمثل تهديدا خطيرا للمنطقة، وتقول الأمم المتحدة إن السفينة "قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة".
وتابع دوجاريك: "بعد إعلان السعودية في 12 يونيو/حزيران الجاري عن تعهد بـ 10 ملايين دولار وإعلان الولايات المتحدة أنها تعمل على تقديم مساهمة 10 ملايين دولار، تمتلك الأمم المتحدة الآن ثلاثة أرباع مبلغ 80 مليون دولار المطلوب لبدء عملية الطوارئ".
ووافق أطراف النزاع في اليمن، أوائل يونيو/ حزيران الجاري، على تمديد الهدنة الإنسانية لمدة شهرين آخرين، بعد انتهاء سابقة لها بدأت في 2 أبريل/نيسان الماضي.
وقال دوجاريك إن "المبعوث الخاص لليمن هانس غروندبرغ زار صنعاء الأسبوع الماضي لمناقشة أمور بينها اقتراح الأمم المتحدة لإعادة فتح الطرق الرئيسية في تعز (جنوب غرب- يحاصرها الحوثيون) والمحافظات الأخرى على مراحل".
وأفاد بأن غروندبرغ "يتوقع ردا وشيكا من صنعاء على الاقتراح الذي يأخذ في الاعتبار الشواغل التي أعرب عنها الجانبان خلال المناقشات التي بدأت في عمان الشهر الماضي".
واستطرد: "نعتبر فتح الطرق بمثابة إجراء لتخفيف معاناة اليمنيين ولإضفاء بعض الإحساس بالتطبيع وتسهيل حرية الحركة للمدنيين اليمنيين".
وأكد دوجاريك أن "المبعوث الأممي لا يزال ملتزما بالعمل مع الأطراف لتنفيذ جميع عناصر الهدنة لمواصلة تقديم فوائدها الملموسة للنساء والرجال والأطفال اليمنيين، فضلا عن الانخراط في الخطوات التالية لتعزيز الفرصة التي توفرها الهدنة لوضع اليمن علي طريق السلام".
ومن أبرز بنود الهدنة، إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ 7 سنوات.