الكشف عن مخطط يستهدف عزل الصبيحة وإضعافها بالصراعات الداخلية وتهميش دورها والقضاء على قياداتها المدنية والعسكرية

مانشيت - خاص :

كشفت مصادر مطلعة عن توجهات خطيرة تستهدف أبناء قبائل الصبيحة من خلال إذكاء الصراعات الداخلية وممارسة التحريض والتخوين ضدها، وتهميش دورها واستهداف رموز الصبيحة المدنية والعسكرية والاجتماعية بمختلف الأشكال.

وقالت المصادر إن تلك المخططات تديرها جهات نافذة وحاقدة وتحصل على الدعم الخارجي المشبوه مقابل أعمالها المأجورة في تدمير النسيج الاجتماعي الجنوبي والتآمر على وحدة أبناء الجنوب خاصة تلك المناطق التي كان لها دورها الوطني والتاريخي في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، ومنها قبائل الصبيحة الأبية التي ظلت صخرة عاتية في وقوفها الشجاع مع الشعب ومطالب الحرية والاستقلال منذ انطلاق ثورة أكتوبر المجيدة وإعلان الاستقلال وقيام الدولة الجنوبية برئاسة الشهيد المناضل/ قحطان الشعبي ورفيق دربه الشهيد القائد فيصل عبداللطيف الشعبي.

وأضافت المصادر إن أبناء الصبيحة ظلوا يقدمون التضحيات تلو التضحيات من أجل قضية الوطن العادلة وحقوق أبناءه، كانوا هم العمود الفقري في الحراك الشعبي السلمي الجنوبي، وواجهوا أعتى قوات نظام صالح وأجهزته القمعية وحققوا الانتصارات الكبيرة رافعين راية الحراك الجنوبي ومقدمين الشهداء والجرحى والمعتقلين في مختلف المناسبات، وعندما هاجمت مليشيا الانقلاب الحوثي الإيراني محافظات الجنوب كان لأبناء الصبيحة موقفهم الشجاع في وجه الكهنوت الإمامي الرجعي المتخلف، وكان وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي قد ضرب أروع الأمثلة في مواجهة الغزو الحوثي العفاشي.

وقاتل أبناء الصبيحة شهورا طويلة بدون دعم ولا إمداد ولا تسليح ولا إسناد في مختلف جبهات عدن ولحج والعند حتى تحررت، وبعد التحرير لم يذهب أبناء الصبيحة يبحثون عن المغانم والمناصب كما فعل غيرهم ممن هربوا إلى بيوتهم في القرى البعيدة اثناء الحرب ثم أخذوا يتسابقون على الأموال والرتب والسيارات والوظائف الكبيرة والامتيازات العديدة، بينما ظل ابناء الصبيحة يتسابقون على مواقع الرجولة والكرامة والشرف من أجل تحرير بقية المحافظات وملاحقة مليشيا الغزو الحوثي الإيراني، فكانت معارك التحرير العظمى التي بدأت من باب المندب والمخاء وذوباب حتى وصلت إلى قلب مدينة الحديدة، وبقيت الصبيحة في مقدمة الصفوف تقدم التضحيات من دماء أبنائها الشجعان وقادتها الأبطال، وأسماؤهم وأدوارهم معروفة لا ينكرها أو يجلها إلا حاقد وجاحد.

وكان أبناء الصبيحة ولا يزالون يشاركون بكل قوة في معركة الحرية والكرامة بينما الآخرون يخوضون معارك لنهب أراضي عدن ولحج، والاستيلاء على الممتلكات والسواحل والمتنزهات ويحاربون من أجل الاقتحامات والمداهمات والاستقواء على أبناء عدن المسالمين بقوة السلاح.

ومع ذلك ظل رصيد الصبيحة يرتفع في سجل الوطن والقضية العادلة ويحظى ابناء الصبيحة بالسمعة الحسنة جزاء ما قدموا ويقدمون من تضحيات جليلة، غير أن ذلك أزعج بعض مرضى النفوس الذين جندهم الشيطان والأيادي الخفية للنيل من الصبيحة ورموزها وقياداتها، فأخذوا يخططون من أجل الزج بأبناء الصبيحة في صراعات داخلية فيما بينهم لكي ينشغلوا في حروب بينية وصراعات الإخوة وأبناء العم، ويصبحوا ضعفاء وعاجزين عن المشاركة في صناعة القرار السياسي الجنوبي، لأن موقف الصبيحة دائما ما يزعج تجار المواقف الذين تعودوا على البيع والشراء والارتهان للخارج مقابل المال والمنافع الخاصة والمكاسب الشخصية.

وهاهي القوى الحاقدة تسعى لكي تنال من قبائل الصبيحة بمختلف الطرق والأساليب والوسائل وهم يظنون أن مؤامراتهم ستنجح في عزل الصبيحة عن محيطها الجنوبي لكي يسهل لأصحاب المصالح الأنانية والحقد والانتهازية الحصول على مكاسب ومناصب، لكنهم واهمون لأن الصبيحة التي أفشلت كل الحملات الظالمة ضدها قادرة على التصدي لكل هذه المؤامرات الخبيثة بثبات رجالها وقوة إرادتها وحنكة قياداتها التماسك فيما بينهم والتعاون لما يخدم الأمن والاستقرار ويحافظ على سمعة أبناء الصبيحة الأحرار.