الرئيس هادي يوبخ رئيسي الحكومة والبرلمان على مواقفهما الرخوة التي تخصم من رصيد الشرعية

مانشيت - متابعات :

قالت مصادر خاصة إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أبدى سخطه على رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، ورئيس الحكومة معين عبدالملك، على خلفية مواقفهم إزاء الأحداث التي شهدتها محافظة جزيرة سقطرى، التي اسقطها الانتقالي بدعم من الامارات.


وأكدت المصادر أن الرئيس وبخ البركاني وعبدالملك، على هامش لقائه اليوم السبت بهيئة مستشاريه وهيئة رئاسة البرلمان، في العاصمة السعودية الرياض.


وأوضحت المصادر إن هادي وجه كلاماً شديد اللهجة لرئيسي البرلمان والحكومة، وأنه بدا غاضباً من صمتهم على انقلاب مليشيات الانتقالي.


واتهم هادي رئيس مجلس النواب بتدجين البرلمان، وعرقلته من اتخاذ موقف وطني يدعم الشرعية ويعزز مؤسساته، ورهنه لأجندة تعمل على تفتيت اليمن.


وحسب المصادر ذاتها، فإن الرئيس هادي بدا ساخطاً على معين عبدالملك، ووصفه بأنه وقف متفرجاً أمام ما تعرضت له سقطرى وسلطتها المحلية، بل إنه حكومته أسهمت في سقوط سقطرى بيد مليشيات تتبع أبو ظبي، رغم أن محاولات الانقلاب بدأت قبل أكثر من شهر، ظل طوالها محافظ سقطرى يوجه النداءات ويتواصل مع الحكومة دون أن تحرك أي ساكن.


وقالت إن الرئيس وبخ معين بسبب عدم توفير احتياجات محافظة حضرموت ومعسكراتها لمواجهة تمرد وانقلاب الانتقالي، رغم أن وزير الثروة السمكية فهد كفاين أثار موضوع سقطرى وما يتهددها في آخر 4 اجتماعات متتالية للحكومة.


وأشارت المصادر إلى أن توبيخ الرئيس لمعين عبدالملك كشف عن اطلاعه على مواقفه خلال الفترة السابقة وتعطيل الحكومة عن القيام بمهامها ومسئولياتها في دعم سقطرى بالمال والسلاح منذ وقت مبكر، انسجاماً مع أجندة خارجية تسعى لتقسيم اليمن.


وكانت مصادر برلمانية كشفت الأسبوع الماضي ان رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني واعضاء من حزب المؤتمر الشعبي المحسوبون على فصيل احمد علي عبدالله صالح المقيم في ابوظبي افشلوا صدور بيان عن المجلس يدين التمرد والانقلاب الذي نفذته مليشيات الانتقالي المدعومة من الامارات، في سقطرى، مشيرة إلى أن محاولات النواب اصطدمت برفض البركاني، الذي يسارع لتبني مواقف سريعة من قضايا تافهة وأحياناً مضللة.


وفي سبتمبر من العام الماضي، قال نائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري أن سلطان البركاني رفض اصدار بيان باسم المجلس، لإدانة الضربة الإماراتية ضد الجيش الوطني في عدن وأبين والتي راح ضحيتها ما يزيد عن 100 جندي ومن المدنيين قتلى وجرحى.


وقبل تعيينه رئيساً للبرلمان في أبريل 2019 بتوافق الكتل السياسية داخل مجلس النواب، أوضحت مصادر برلمانية حينها أن الرئيس هادي كان يرفض أن يكون البركاني على رأس المجلس، بسبب مواقفه الرمادية من الانقلاب الحوثي والتي استمرت لسنوات، قبل أن يعلن تأييده للرئيس والشرعية مقابل منصبه الجديد.


وخلال الأشهر الماضية، أقدم معين عبدالملك على إيقاف 3 من وزراء حكومته على خلفية مواقفهم القوية والواضحة الرافضة للتمرد المسلح للانتقالي، وانقلابهم على الدولة في عدن وسقطرى، وكذا رفضهم لأجندة الامارات الداعمة للانقلاب وتفتيت الشرعية وإضعافه، وتناغم المواقف بين ممولي مليشيا الانتقالي في الجنوب وممولي مليشيا الحوثي الانقلابية في الشمال.


ويؤكد مراقبون أن التقويض الممنهج للحكومة واضعاف اداءها منذ تعيين معين عبداللمك رئيساً للحكومة في أكتوبر 2018 قد خصم من رصيد الشرعية وأضعفها بشكل غير مسبوق، ومنح مليشيات الحوثي خدمات كبيرة لم تكن تحلم بها.