غضب يمني عارم على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة واتهامهم بالتفريط في السيادة وتسليم سقطرى

مانشيت - خاص :

صب اليمنيون جام غضبهم على قيادة الشرعية متمثلة في الرئاسة والحكومة اليمنية، لموقفها الفاضح إزاء اقتحام القوات التي تدعمها الامارات لمركز محافظة أرخبيل سقطرى والسيطرة على مركز المحافظة.

واتهم الناشطون السياسيون والاعلاميون على مواقع التواصل الاجتماعي قيادة الشرعية بالخذلان، والتواطؤ على تسليم سقطرى لأبو ظبي.

واعتبروا بيان الحكومة الناعم بأنه ذر للرماد على العيون وأسلوب مفضوح في التغطية على التفريط بالأراضي اليمنية وسيادة البلد، لصالح أجندة أبو ظبي التدميرية.

بينما كشف البيان الأخير لمحافظ سقطرة رمزي محروس إنه تعرض واهالي سقطرى لخذلان وصمت مريب ممن ينتظر منهم النصرة والمؤازرة والوقوف معهم.

وقال محروس في بيانه: "لكن ذلك لن يفت في عضدنا ونستمد صلابتنا وقوتنا من الله ثم من عدالة قضيتنا وحقنا الواضح والجلي".

وقال الناشط السياسي البراء شيبان إن صمت الحكومة المستمر لم يعد منطقياً ولا مقبولاً، وصار لزاماً ان تطلب الحكومة رسمياً خروج الإمارات من اليمن، محذراً من أي تأخير سيدفع اليمنيون ثمنه غالياً.

وشدد على أنه يجب على الحكومة ان تتصرف الان وتزيل الغطاء القانوني الذي تتلحف فيه الإمارات "ولنا في دولة الصومال خير مثال".

وتسائل الصحفي صدام الكمالي: كم عدد المسؤولين في الحكومة الشرعية الذين خرجوا عن صمتهم ورفعوا صوتهم بعد اجتياح سقطرى؟ وكم عدد الأحزاب السياسية التي أصدرت بيانات تضع النقاط على الحروف حيال عبث السعودية والامارات في بلدهم؟ وأين السياسيين والنخب اليمنية حيال كل ما يحدث؟

ووصفت الكاتبة الصحفية ما ورد في بيان الحكومة اليمنية من مطالبة لمنظمة اليونسكو التدخل في جزيرة سقطرى، بأنه خبر يصلح نكته.

ورأى الباحث والكاتب نبيل البكيري أن ما جرى لسقطرى اليوم يكشف بوضوح تواطؤ وخيانة الحكومة الشرعية اليمنية التي صمتت طويلا وعجزت عن مجرد بيان يوضح للناس ما يجري ويدين -على الأقل مجردة إدانة- ما تتعرض له بلادها التي يفترض أنها تمثلها أمام العالم.

وأضاف البكيري: "سلام الله عليك يا أحمد بن دغر، على الأقل كنت تقول لا".

وذهب الصحفي أحمد فوزي إلى أن الحكومة اليمنية المتواجدة في الرياض ، تتنصل من مسؤوليتها عبر بيان إدانة واستنكار وكأنه مكتب حقوقي فاشل عن ما يحدث في سقطرى.

وخاطب الحكومة اليمنية بالقول: "تعاملوا كأنداد ولو لمرة واحدة مع حلفاؤكم ولا تتعاملوا كأتباع، واتخذوا موقفاً واحداً مشرفاً في حياتكم".

بينما علق الإعلامي محمد الربع ساخراً على بيان الحكومة بالقول: "معاهم بيان إستنكار مكتوب من ست سنوات كل مرة يغيروا فقط اسم المحافظة والمدينة الجديدة".

وقال الناشط الجنوبي محمد الزامكي: "كعادة عادة سوف يسكت رئيس الوزراء معين عبدالملك هكذا يثبت للشعب انه عبارة عن سفنجه تستخدمها الإمارات لتنفيذ اجندتها".

بينما رأى الناشط جلمود القميشي أن الرئيس عبدربه منصور هادي انشغل لخلافات أولاده "جلال وناصر" التي ضيعت كل شيء وضاع المشروع الوطني بينهم وهو يحاول إرضاء كل واحد بتعيينات وقرارات للمقربين منهم وتأسيس شركات واستثمارات لهم.

وأكد السفير مصطفى النعمان ان الرئيس هادي يتحمل المسؤولية عن الفشل والعجز في ادارة البلاد، لكنه قال إن هذا لا يعني بأي حال اعفاء كل القيادات الحزبية والشخصيات التي عملت معه منذ ٢٠١٢، مشيراً إلى أن هادي تمكن من اذلالهم وتحويلهم الى متسولين في باب مكتبه وانتزع منهم كل قدرة على الاحتجاج والاعتراض والرفض واحترام الذات!

وتساءل القيادي المؤتمري الجنوبي ياسر اليماني: أين رئيس مجلس النواب واعضاء مجلس النواب مما يدور في سقطرى؟ وأضاف: "ولا خايفين على قطع المصروف والراتب والمكرمات هل يعقل بالله عليكم تبيعوا وطن وشعب مقابل راتب شهري او مكرمه ملكيه سيلعنكم التاريخ والاجيال وستلاحقكم لعنات الشعب اليمني".

واعتبر الصحفي الجنوبي فتحي بن لزرق إسقاط مؤسسات الدولة في سقطرى وقبلها في عدن عوامل ايجابية لفهم الأهداف الحقيقية للحرب التي تدور في اليمن.

وقال بن لزرق: "لم يعد مقبولا ان يتم الاستيلاء على المدن اليمنية والجزر والموانئ تحت لافتة محاربة الحوثي واستعادة الشرعية" مشدداً على أنه حان الوقت ان يرفع كافة اليمنيين أصواتهم معلنين ان الحرب ضلت طريقها.

وأوضحت الناشطة هدى الصراري إن سيناريو تفتيت الجمهوربة اليمنية لم يعد خفيا على أحد!! وتساءلت: هل يجرؤ المطبلين لهذا وذاك ان ينبسوا بحرف؟

وقال سفير اليمن لدى الأردن علي العمراني: "سقطرى وعدن بلدنا وهي محمية بالتاريخ والدستور والقانون الدولي وإرادة ثلاثين مليون يمني، وسوف نستردها حتى بعد عشرين عاماً".

وأعرب عن أسفه أن إن هذا التطاول على حقوق الشعب اليمني وأرضه يحدث في ظل وجود من نثق فيهم "السعودية" الكيان العربي الكبير المسؤول أمام التاريخ والعالم والشعب اليمني.

وأكد الصحفي سامي نعمان إن أكثر شخص في الكون يبرع في مراكمة الخيبات والاستفادة منها وحصد نقاط الهوان هو عبدربه منصور هادي، الذي أثبتت لنا أحداث 6 سنوات ان هذا الرجل لم يكن مؤهلا لأكثر من الموقع الذي وضعه فيه علي صالح الذي كان أخبر العالمين بنائبه 18 عاما إذ أوكل له مهمة رئاسة اللجنة العليا للإحتفالات.

وقال الناشط غازي المحيرسي: لماذا نكذب على أنفسنا هادي من سلم عمران وصنعاء، ويسلم اليوم مدن الجنوب لمليشيات الإمارات؟

وتابع: "هادي وحاشية اكتفوا بالبقاء في الفنادق واستلام المرتبات بالدولار مقابل تواطؤهم تجاه مشاريع التحالف التدميرية والداعمة للمليشيات.. من أجل تحقيق هدفهم الذي جاءوا من أجله إلى اليمين (حرب الثروة)".

وأشار الصحفي عبدالباسط الشاجع إلى أن لدى رئيس الحكومة معين عبدالملك كتيبة اعلامية بارعة تحاول تبرأته من المشهد الشاذ باعتباره مجرد موظف عادي!