قيادات الانتقالي الموالية لأبوظبي تهاجم السعودية وتنتقص من دورها في تحرير اليمن (فيديو)

مانشيت - متابعات :

لجأت عناصر وقيادات المجلس الانتقالي إلى التحريض على المملكة العربية السعودية وقادة التحالف في عدن، بصورة غير مسبوقة.


وانتشرت في الآونة الأخيرة مقاطع فيديو لقيادات في الانتقالي التابع للامارات، تحرض على قائد قوات التحالف في عدن العميد الركن مجاهد العتيبي، وتدعو مليشيا الانتقالي للقبض عليه.


وفي أحد الفيديوهات المتداولة يتم توجيه اتهامات للعتيبي والتحالف بمنع القيادات الموالية لأبو ظبي من العودة إلى عدن، والتمادي على أبناء الجنوب، حد زعم أحدهم.


كما طالبت العناصر الانتقالية في ذات المقطع بالقبض على السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، وكافة القوات السعودية المتواجدة في عدن، والسطو على أسلحتهم لصالح مليشيا الانتقالي.


وبإيعاز من قيادات الانتقالي المتواجدة في الامارات تواصل عناصرها بالتحريض على المملكة التي تقود التحالف العربي وتنفذ مشاريع تنموية وإغاثية في عدن وبقية المحافظات المحررة.


ووجه شخص في الفيديو المرفق وهو يتحدث أمام عميد في مليشيا الانتقالي، وجه اتهام للمملكة بأنها تقوم بنشر الفتن والدسائس والعمل ضد أبناء الجنوب، مذكراً بالحروب التي خاضها الجنوبيون ضد السعودية عدة مرات قبل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في العام 1990.


ودعا الانتقالي إلى الاستيلاء على المعسكرات السعودية في عدن، ليرد عليه العميد في مليشيا الانتقالي بأنه قد تم إعلان حالة الطوارئ ومحاصرة المعسكرات السعودية في البريقة بأمر من قائد عسكري انتقالي.


ودعا من وصف نفسه بالدكتور، بتحويل الجنود السعوديين إلى جنود يعملون لدى الانتقالي وينظفون السيارات بعد الاستيلاء على أسلحتهم وطيرانهم ومدافعهم.


واختتم القيادي الانتقالي حديثه مخاطباً أحد القيادات العسكرية التابعة لأبو ظبي "لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى إلى متى السكوت على هذه التجاوزات السعودية".


وتبع ذلك هجوم شنه الإعلامي التابع للانتقالي صلاح السقلدي الذي قال إن السعودية تعلن شهادة وفاة حضورها في اليمن وانتهاء مهمتها ومهمة التحالف تماماً، محذراً المملكة من ارتكاب ما اسماها حماقات.


ونفى أن تكون السعودية هي من أسهمت في تحرير عدن من الحوثيين، متسائلاً لما لا يزال الحوثي في الشمال يطرق أبواب المملكة، متهماً السعودية بدعم الشرعية لغزو عدن وليس لتحرير الشمال من الحوثي.


وقال السقلدي إن السعودية تقدم على عمل انتحاري وفشل ذريع، وإعلان حرب على كل اليمنيين في الشمال والجنوب، حد زعمه.


يأتي هذا في الوقت الذي تؤكد شخصيات سياسية وإعلامية سياسية صراحة أن الامارات العربية المتحدة تقف وراء تجاوزات الانتقالي وما أعلنه مؤخراً من تنصل عن اتفاق الرياض.


وأشار الصحفي السعودي الدكتور خالد باهميل، في حديث للقناة السعودية الرسمية أن الامارات تقف وراء الانتقالي، وأن موقفها يتناقض مع أهداف التحالف العربي الذي تقوده المملكة، والذي جاء استجابة لدعوة الرئيس هادي لتحرير اليمن من المد الفارسي الإيراني، وأن أي اشغال للمملكة عن هذا الهدف هو دعم واضح للحوثي.


ولم تكن الحملات التحريضية ضد السعودية بمعزل عن مشاركة قيادات كبيرة في الانتقالي، إذ انساق نائب رئيس المجلس الانتقالي السلفي المتطرف هاني بن بريك في الحملة، حيث قال في رد له على تغريدة للصحفي السعودي عثمان العمير: "لولا القوات الجنوبية لما استطعت أنت أن تتجول في عدن بأمان، ولما استطاع التحالف أن يحرر شبرا من الأرض".


وتابع بن بريك متهكماً من السعودية: "فالطائرات لا تحسم معركة وهذه خمس سنوات ودخلنا السادسة لم يستطع التحالف بجيش الإخونج أن يحرر محافظة شمالية بالكامل، بل في الشهور الأخيرة سقطت الجوف ونهم، ومأرب مهددة، وأهلا بك في عدن".


وفي رد مماثل على المحلل السياسي السعودي توعد بن بريك بالقول: "سنموت دفاعا عنها ولن يهنأ عدو فيها إلا وقد وسد الرجال التراب، خرجنا دفاعا عن أرضنا وقد فرت الحكومة ولم يكن معنا وعد من السعودية ولا الإمارات بالتدخل".


وقال المتطرف بن بريك إن بعض السعوديين يهدمون محبة الجنوبيين للسعودية مستخفين بالجنوبيين.

رابط الفيديو

https://youtu.be/YoJGQK59u_I