الاشتراكي ولعبة النط على الحبال.. يؤيد رؤية الحوثيين بصنعاء ويقوم خطى الانتقالي في عدن

مانشيت - متابعات :

في موقفين متناغمين لجناحية بصنعاء وعدن، كشف الحزب الاشتراكي اليمني عن استمراره في تبني السلوك الانتهازي الذي أُشتهر به.


فبعد أيام من اجتماع قيادات الحزب في صنعاء مع ما يسمى بالمكتب السياسي لمليشيا الحوثي الانقلابية "المتمردة" أصدر الحزب بياناً من عدن يدعو الانتقالي بلغة ناعمة إلى التخلي عن إعلانه الانقلابي.


ورغم التماهي المستمر من قبل الاشتراكي مع الخطوات الانقلابية التي اتخذها الانتقالي المدعوم إماراتياً منذ انقلاب أغسطس 2019، فإن الحزب اكتفى في بيانه بالقول أن التداعيات الناجمة عن بيان المجلس الإنتقالي تقوض السلطة الشرعية وسيترتب عليها عواقب وخيمة على أمن وإستقرار المحافظات المحررة


ووصف الاشتراكي في بيانه الإعلان الانقلابي للانتقالي، بأنه إعلان عن عددا من أعمال السيادة والإدارة الذاتية.


وقال الاشتراكي في بيانه أن هذه التداعيات قد تؤدي إلى اشتعال حرب أهلية مجددا، ويلحق المزيد من الضعف لشرعية الدولة.


ويحرص الاشتراكي على استدعاء حرب ١٩٩٤م بوصفها حرباً على المحافظات الجنوبية لإضفاء مشروعية على المطالب الانقلابية للانتقالي.


وحث الاشتراكي السلطة الشرعية الى ضبط النفس والعمل معاً على مباشرة تنفيذ اتفاق الرياض وعودة اللجان المشتركة المعنية بتنفيذ الاتفاق، دون أن يشير إلى تعنت الانتقالي وعرقلته لتنفيذ الاتفاق منذ أكثر من 5 أشهر.


ويأتي موقف الاشتراكي المتماهي مع انقلاب مليشيا الانتقالي في عدن والمدعومة من دولة الامارات، متناغماً مع موقف جناحه في صنعاء المؤيد لانقلاب مليشيا الحوثي في صنعاء، والمدعومة من إيران.


فقد عقدت قيادات مليشيات الحوثي الانقلابية لقاء مع قيادات كبيرة في الحزب الاشتراكي، الأحد الماضي، في صنعاء.


وحضر اللقاء عضو اللجنة المركزية والأمين العام المساعد يحيى منصور أبو اصبع، وعبدالكريم دماج عضو المكتب السياسي في الحزب الاشتراكي، ومحمد قاسم الثور الذي وصفوها بالقائم بأعمال الأمانة العامة، ووهبية صبرة عضو المكتب السياسي في الحزب الاشتراكي.


وتحدثت وسائل إعلام حوثية وقيادات اشتراكية في صنعاء أن اللقاء ناقش مواقف الحزب المؤيدة للانقلابيين الحوثيين والرافضة لما أسموه العدوان السعودي والحصار ومشاريع التقسيم وما قالوا أنه احتلال تتعرض له البلد.


واشادت القيادات الاشتراكية برؤية الانقلابيين الحوثيين لوقف اطلاق النار، والتي أصر من خلالها الحوثيين على استمرار انقلابهم وسيطرتهم على الدولة، وإلغاء المرجعيات الثلاث للحل السياسي.


وأكد لقاء انقلابيي صنعاء والاشتراكيين المتحالفين معهم على تعزيز العلاقة بين الحزب الاشتراكي وجماعة الحوثي المدعومة من إيران، وتثبيت اللقاءات المستمرة واستمراريتها.


وأشار مراقبون إلى أن الاشتراكي اعتبر بيان الانتقالي قفز غير مدروس للأمام سيلحق الضرر بمسالة الانفصال التي يعمل عليها الاشتراكي بهدوء، ويعزز هذا السلوك عبر قيادتيه في صنعاء وعدن.


وبدا الحزب الاشتراكي متوجساً بعد إعلان الانتقالي الذي يدعموه في الأساس، بعد أن فضح الأخير مشروع الحزب، وأربك حساباته بهذه القفزة غير المدروسة والمستعجلة.