معين في خندق الانتقالي.. رفض إدانة محاولة اغتيال محافظ سقطرى وتغاضى عن مصادرة سلاح المقاومة

مانشيت - متابعات :

اتهم ناشطون رئيس الوزراء معين عبدالملك بالتواطؤ مع المجلس الانتقالي والتهرب من إدانة أعمال التمرد في محافظة أرخبيل سقطرى، من قبل الانتقالي والمدعوم من دولة الامارات.

واستنكر الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، ما وصفوه بالصمت المريب والمخزي لرئيس الحكومة إزاء الانقلابات المتتالية التي نفذها الانتقالي على الشرعية منذ انقلاب عدن في أغسطس الماضي، وما تبعه من قصف طيران أبو ظبي لقوات الجيش في عدن وأبين.

وجاء الهجوم على معين إثر تمرد لثلاث كتائب من اللواء اول مشاة بحري بسقطرى، واعلانها الانضمام إلى المجلس الانتقالي بعد يوم من تحرير معسكر القوات الخاصة.

ويتعرض رئيس الوزراء معين عبدالملك لاتهامات واسعة بسبب مواقفه المائعة التي تستثمر في القضايا الوطنية وتخضعها لحسابات الربح والخسارة له ولمن حوله وهو ما يفسر محاولاته الدائمة إمساك العصا من الوسط ولو على حساب هيبة الدولة وحضورها.

ولم يكلف رئيس الوزراء نفسه عناء الاطمئنان على سلامة محافظ سقطرى الذي تعرض لمحاولة إغتيال بداية الأسبوع الجاري، ومحاولة السيطرة على المحافظة من قبل عناصر الانتقالي، علاوة على إدانة الحادثة بل آثر معين الصمت وفضل ابتلاع لسانه.

وفسر مراقبون الصمت المريب لمعين تجاه محاولة اغتيال المحافظ رمزي محروس بحرصه على عدم إغضاب حكام الامارات الذين يقفون وراء محاولة الاغتيال الفاشلة عبر أدواتهم.

وقارن البعض بين موقف معين إزاء محاولة اغتيال محافظ سقطرى، وموقفه إثر هجوم عناصر مسلحة على منزل عبدربه المحوري نائب وزير التعليم الفني، حيث أصدر معين بياناً هاماً تضمن كل معاني الشجب والادانة والتضامن، فيما أحجم عن اتخاذ موقف يدين الفوضى التي تنشرها الامارات وأذرعها في سقطرى.

وفي هذا الصدد تقفز إلى الأذهان مواقف رئيس الوزراء السابق أحمد عبيد بن دغر، من أعمال التمرد التي اندلعت في سقطرى عام 2017، ما استدعى نزول بن دغر إلى المحافظة وثباته فيها مع عدد من الوزراء حتى اسقاط التمرد.

وتفضح مواقف بن دغر في ملف سقطرى التي اتسمت بالقوة والصراحة، الموقف المتآمر لمعين عبدالملك في ذات الملف، الذي ظهر مرتهنا للممول، وبدا متماهياً مع المليشيات المتمردة.

ذات الموقف المهزوز ظهر في صمت رئيس الوزراء على قيام مليشيات الانتقالي الأسبوع الماضي، باحتجاز عربات وآليات وأسلحة وذخائر أرسلتها السعودية للجيش والمقاومة في آل حميقان بمحافظة البيضاء.

وتعيد هذه المواقف للأذهان تأكيد معين عبدالملك في مقابلة صحفية قبل أشهر، أنه والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً يقفون في جندق واحد، حيث جاء هذا التأكيد بالتزامن مع رفض الانتقالي تنفيذ اتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة تجاه رئيس الحكومة الذي يحاول الظهور بلا موقف.

ودعا مراقبون رئيس الجمهورية إلى اتخاذ موقف حاسم لإيقاف هذا العبث الذي أضعف الحكومة وانهك الشرعية وأغرى المتمردين والخارجين على النظام والقانون لارتكاب المزيد من الجرائم واستهداف الدولة ورمزيتها.