رئيس المجلس الثوري للحراك: "الانتقالي" وذيول ايران في الجنوب اتفقا على الحملة ضدنا

مانشيت - خاص:

قال رئيس المجلس الثوري للحراك الجنوبي فؤاد راشد بأن التوافق الجنوبي في هذه المرحلة هو الطريق الناجع لحصاد ثمرات كل الانتصارات التي تحققت خلال الاربع السنوات الماضية وبدون التوافق الجنوبي يعني ذلك اننا سنظل ندور في مربع ضيق لا يستطيع احدنا  الخروج منه وحده.
جاء ذلك في كلمته خلال الامسية الرمضانية في مدينة المكلا التي نظمها فرع المجلس في حضرموت للهيئات القيادية في مديريات حضرموت أمس الاربعاء.

مضيفا: لابد ان نعترف ان الجنوبيين على مختلف مكوناتهم فشلوا في توحيد صفهم السياسي خلال السنوات الماضية بينما توحدت جهودهم في جبهات القتال ضد العدو الواحد.

مشيرا: ومن هنا جاءت بعض التدخلات الدولية بغرض توحيد الجهود لكنها للاسف انصدمت مؤخرا برفض المجلس الانتقالي الجنوبي لها واعتذاره عن حضور اللقاء الجنوبي في الخارج.

وكان الرفض منهم مقروناً بقدرتهم على ادارة حوار جنوبي في الداخل يصل الى توافق .

وقال راشد : لقد ذهبت اليهم من منطلق المسؤولية الوطنية وابديت باسم المجلس الاعلى الاستعداد لتذليل كل الصعاب لنجاح هذا الحوار في العاصمة عدن ودعوتهم لترتيب اسس انطلاقه وضوابطه واتفقنا على ذلك ان يتم التواصل ولكنني فوجئت لاحقا بأتصال هاتفي يدعوني للحضور على انطلاق ماسمي بالجولة الثانية للحوار دون معرفة مالذي سيحدث في هذه الجولة الثانية التي لا نعرف اولها اصلاً.

وأوضح راشد: بالتشاور مع اخواني اعضاء الرئاسة رفضنا هذه الدعوى غير الموضوعية ولا المنطقية واعلنا ذلك رسميا بتصريح من الناطق الرسمي انذاك.

وكرد فعل لا اخلاقي فوجئنا بتدخل مباشر في شئون مجلسنا من خلال دعوة البعض والتنسيق معهم لحضور ذلك اللقاء دون ان يعلنوا عن نتائج الجولة الاولى ومع من تمت.

وفي الواقع كنا نرصد لقاءات تتم من خلفنا .. رصدناها بالصورة الفوتغرافية الموثقة لبعض زملاءنا من مجلسنا وقيادات من المجلس الانتقالي بخليج الفيل وارسلنا ننصح ان هذه الطريق ليست الطريق المثلى في التعامل السياسي.

مؤكدا: لقد كانت نوايا المجلس الانتقالي منذ نشاته تجاه الجنوبي الاخر عدوانية وتعرض المجلس الاعلى للحراك الثوري وقادته للتحريض اليومي ولازال عبر وسائط الاعلام المختلفة التي يملكها الانتقالي بتمويل من دولة الامارات العربية المتحدة التي ننصحها صادقين بان تتوقف عن تمويل من لا يعرف كيف يوجه النار للاستدفاء منها كي لايحرق الارض ومن عليها ونحملها المسؤولية التاريخية عن الصراع الجنوبي الذي تتشكل بذوره منذ فترة زمنية ليست قصيرة .

وجدد رئيس المجلس الثوري: كل الحب والتقدير والاعتراف بالجميل لدول التحالف العربي وفي المقدمة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والتدخل المحمود لإنقاذ شعبنا لكن على الامارات ان تراجع سياستها تجاه التعامل مع القضية الجنوبية وبامكانها ان تعمل على توحيد الصف الحنوبي لا تمزيقه ان كانت حقا مع قضية التحرير والاستقلال.

ان المجلس الاعلى للحراك الثوري وقد رصد تدخلات الانتقالي في شئونه الداخلية ومحاولته لشق صفه قمنا اولا بتعليق المكتب التنفيذي وهيئة الرقابة حتى يتم إصدار لوائحها ثم قمنا بالضربة القاصمة من خلال فصل عدد ممن ارادوا استغلال عضويتهم التنظيمية في المجلس والتحاور بالانابة عنه مع الانتقالي ولي ذراعه.

ولقد وجد هذا القرار الحازم تاييد كل المحافظات واعضاء الرئاسة وطوينا صفحة التدخلات وقطعنا دابرها والحمدلله.

ولعلكم تابعتم مسرحية ما اسموه بمؤتمر او اجتماع هيئة رئاسة المجلس الاعلى للحراك الثوري والذي حضره عمليا الستة المفصولين بقرار من رئاسة المجلس كرد فعل ليس إلا ومحاولة اخيرة من الانتقالي لاظهار الثوري كمكون مشتت.

والعجيب في الامر ان الانتقالي وايران عبر ذيولها في صلاله وعدن اشتركا معاً في تمويل هذه الحملة ضد الثوري.

ورغم التمويل المالي والتضخيم الاعلامي إلا ان كل تلك التخطيطات فشلت وتبخرت ولا اخفيكم ان اثنين من الستة قاما بالاتصال بنا والتزما بتقديم اعتذار للعودة مؤكدين انهما لم يكونا عالمين بالمؤامرة.

وازاء كل ماتم علقنا الحوار مع المجلس الانتقالي الحنوبي مؤقتا حتى يكف عن التدخل في شئون الغير والاستقواء وحب السلطة الطاغي ويعترف بالآخرين ويسخر الاموال التي يتلقاها في خدمة القضية الجنوبية وتوحيد الصف الجنوبي.

ان الاشهر القادمة اشهر ستكون عصيبة على الجنوبيين ان لم يتوحدوا وليس بالضرورة على قيادة واحدة فيكفي ان يكون التوحد على فريق جنوبي مفاوض موحد وسيتحمل الانتقالي ومن خلفه المسؤولية امام الله والشعب عن التأخير والتسويف والانشغال بأذى الآخرين اكثر من العمل عن إيجاد القواسم المشتركة وخلق الظروف المساعدة على التقارب..