"جريفيث" مجددا إلى صنعاء لإنقاذ اتفاق ستوكهولم من تعنت الحوثيين

مانشيت - وكالات:

وصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، الإثنين، إلى صنعاء، في محاولة دولية جديدة لإنقاذ اتفاق ستوكهولم الذي مر عليه قرابة 4 أشهر دون تنفيذ على الأرض بسبب تعنت مليشيا الحوثي.

وقالت مصادر يمنية إن جريفيث وصل إلى صنعاء قادما من العاصمة الأردنية عمان.  

ويعقد المبعوث الأممي لقاءات مع قيادات في مليشيا الحوثي الانقلابية، بهدف إقناعها بضرورة الوفاء بالتزاماتها وتنفيذ اتفاق ستوكهولم، خصوصا العمل على تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة. 

وتأجلت زيارة جريفيث إلى صنعاء عدة مرات منذ الجمعة الماضية، وقالت مصادر إن ذلك يعود إلى ترتيبات غير معلنة بين مكتب المبعوث وقيادات مليشيا الحوثي. 

ويقود جريفيث محاولة قد تكون الأخيرة لإنقاذ اتفاق ستوكهولم بشأن مدينة الحديدة (غربي البلاد)، وذلك قبيل تقديمه إحاطة جديدة أمام مجلس الأمن، منتصف أبريل/نيسان الجاري.  

وكان مصدر في مكتب المبعوث الأممي قد أفاد بأن زيارة جريفيث إلى صنعاء، في إطار جولة إقليمية دشنها من الرياض. 

وعلى الرغم من التعنت الحوثي؛ فإن الحكومة الشرعية وافقت على تعديلات بالخطة الأممية للانسحاب، تقضي بنشر مراقبين دوليين في ميناءي الصليف ورأس عيسى وتأجيل النقاش حول هوية القوات المحلية إلى المرحلة الثانية من خطة الانتشار. 

وتواصل مليشيا الحوثي التعنت في تنفيذ الاتفاق الذي ترعاه الأمم المتحدة، وبالتزامن مع ضغط دولي يدعوها لتنفيذه، صعدت المليشيا الانقلابية عسكريا بشن هجمات عسكرية مختلفة جنوب الحديدة. 

وتوصلت الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي برعاية أممية إلى اتفاق في السويد (6-13 ديسمبر/كانون الأول الماضي) يقضي بوقف إطلاق النار في الحديدة، وانسحاب قوات الطرفين إلى خارج المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين. 

كما توصل الطرفان إلى تفاهم لتحسين الوضع في تعز (جنوب)، وتبادل الأسرى، إلا أن مليشيا الحوثي تواصل الخروقات.