مليشيا الحوثي تستخدم المدنيين دروعا بشرية في الحديدة

مانشيت - خاص :

اتهمت الحكومة الشرعية ميليشيات الحوثي باستخدام المدنيين دروعاً بشرية في مدينة الدريهمي جنوب الحديدة غرب البلاد.

 وقال رئيس الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار الأممية، صغير بن عزيز عبر صفحته على موقع "تويتر" إن حكومة بلاده على استعداد منذ أكثر من شهرين لفتح الممرات الآمنة إلى مطاحن البحر الأحمر وتشغيلها وتوزيع المساعدات للمحتاجين.

 وأضاف بن عزيز أن "برنامج الغذاء العالمي يشدد على ضرورة التنسيق مع الحوثيين لفتح الممرات الإنسانية خوفاً من استهداف مخازن المطاحن بقذائف غير مباشرة من قبلهم".

وأكد أن الميليشيات تطالب بتسيير قافلة إغاثة لـ7 آلاف نسمة في الدريهمي، لافتاً إلى أن المتبقي من أهل المدينة 100 نسمة تحتجزهم بالقوة وتستخدمهم كدروع بشرية.

واتهم الحوثيين بمنع تشغيل مطاحن البحر الأحمر، التي تقدم المساعدات الإنسانية لأكثر من 4 ملايين نسمة، موضحاً أن ذلك ما يؤكد أنهم يوزعون المساعدات لمن يقاتل في صفوفهم لا غير.

وتابع: "من يعتقد أنه من الممكن التوصل إلى حل سياسي مع الحوثيين لا يعرف هذه الميليشيات وحقدها وعدم التزامها بالعهود والوعود وحبها لتدمير أي سلام" .

وأعتبر بن عزيز أن القرار الأممي 2451 الخاص بتنفيذ اتفاق ستوكهولم أشار إلى المرجعيات الثلاث وكل القرارات الدولية التي صدرت ضد الانقلابيين، بما يعني أن الميليشيات ملزمة بالخروج من جميع مرافق الدولة وتسليمها للحكومة الشرعية في كل المحافظات وليس الحديدة فقط.

وكانت مليشيا الحوثي الانقلابية قد منعت الثلاثاء الماضي موظفي برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من الوصول إلى المطاحن الواقعة على خطوط التماس شرق الحديدة.

وتأتي تصريحات المسؤول الحكومي في الوقت الذي تشهد فيه المدينة تصعيد عسكري كبير من قبل الحوثيين ينذر بانهيار كامل لاتفاق الحديدة عقب إفشالهم مهمة إعادة تشغيل وتوزيع المساعدات المخزنة في مطاحن البحر الأحمر.