وصول ضحايا نزع الألغام باليمن إلى الرياض
وصلت طائرة تحمل على متنها ضحايا العمل الإنساني للمشروع السعودي لنزع الألغام من أراضي الجمهورية اليمنية الشقيقة "مسام" أحد برامج مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانيه المقدمه للشعب اليمني الشقيق وعددهم خمسة من عدة جنسيات، إلى الرياض مساء اليوم.
وكان في استقبال ضحايا العمل الإنساني بقاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض، وزير حقوق الإنسان اليمني الدكتور محمد عسكر، ومسؤولي مركز الملك سلمان للإغاثة، وسفراء دول الضحايا، وعدد من مسؤولي المنظمات الدولية.
وأعرب وزير حقوق الإنسان اليمني في تصريح صحفي، عن تشرفه بالتواجد لاستقبال ضحايا العمل الإنساني الخبراء العاملين بالمشروع السعودي لإزالة الألغام "مسام" الذين لقوا حتفهم على أرض اليمن في محافظة مأرب خلال قيامهم بتنفيذ مهامهم في نزع الألغام.
وبين أن هذه الألغام الحوثية حصدت العشرات من الضحايا من الأطفال والنساء بسبب الإجرام الحوثي من خلال زراعتها بشكل عشوائي، منوهًا بمشروع "مسام" التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يعد استمرارًا لجهود المملكة ومكانتها العالمية والفعالة في الأعمال الإنسانية، ويهدف إلى تطهير الأراضى اليمنية من الألغام الأرضية، وتدريب كوادر يمنية على نزعها، ووضع آلية تساعد اليمنيين على امتلاك خبرات مستدامة لنزع الألغام خاصة بعد تصاعد وتيرة زرع الألغام العشوائية من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية.
وعبّر عن ألمه الشديد لهذا الحادث، وحول عدد الألغام التي نزعت، بين أن عملية نزع الألغام تتم بشكل يومي من قبل "مسام" والبرنامج الوطني لنزع الألغام في اليمن وليست هناك أرقام ثابته، مرجحاً أن يصل عددها لـ250 ألف لغم، مشيراً إلى أن صناعة الألغام يتم إجراءها محلياً ويتم وزراعتها بشكل يومي.
وشدد الدكتور عسكر على أن الاعتداءات الحوثية على المؤسسات سواء الحكومية أو غير الحكومية تعد انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان وجريمة من جرائم الحرب لأن جرائم الحرب لاتسقط بالتقادم وأن أي استهداف منشأة مدنية تدخل ضمن هذه الجرائم، مهيباً بالمنظمات الدولية كافة إلى إدانة هذه الأعمال الوحشية.
من جانبه أكد مدير مشروع "مسام" أسامه القصيبي أن هذا الحادث الأليم لن يثني العاملين بالمشروع عن الاستمرار في إزالة الألغام، حيث يتواجد العاملين بالمشروع في جميع المناطق (مأرب ، الجوف ، شبوة ، الساحل الغربي ، باب المندب ، صعدة ، حوران)، مشيراً إلى أن التحقيق جاري بالتعاون مابين مشروع "مسام" ووزارة الداخلية اليمنية، لمعرفة أسباب الحادث."

