محافظ البنك المركزي يحّذر من المضاربات العكسية
حذّر محافظ البنك المركزي اليمني، محمد زمام، الخميس، من المضاربات العكسية في أسعار صرف العملة المحلية أمام العملات الأخرى، وقال إن "السعر العادل للريال اليمني مقابل الدولار هو (450) ريالاً للدولار و (120) ريالاً للريال السعودي".
وأعزى زمام، هذا التحسن في أسعار العملة المحلية، إلى الإصلاحات النقدية،
ومنها ادارة الكتلة النقدية بطريقة اقتصادية صحيحة، إضافة إلى تفعيل أدوات الدين
العام المحلي بالإصدار الأول بمبلغ مائة مليار ريال، ووقف الصرف على المكشوف
لتغطية عجز موازنة الحكومة، ورفع أسعار الفائدة الى 28%، تكوين احتياطي من العملات
المحلية بمبلغ خمسمائة مليار ريال.
مؤكداً في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية سبأ، انتظام تغطية
المواد الأساسية من الوديعة السعودية، واستمرار تدفق المشتقات النفطية من المنحة
السعودية الى اغلب محافظات الجمهورية، والبدء في ترتيبات بنكية مع منظمات الأمم
المتحدة لتوريد مساعداتها عبر البنك المركزي وبقية الدول والمنظمات.
وقال إن البنك اتخذ جملة من الإجراءات من أجل تفعيل نشاط العملية
النقدية وخاصة بعد استلام البنك للوديعة السعودية بمبلغ اثنين مليار دولار والمنحة
السعودية بمبلغ 200 مليون دولار ومنحة وقود الكهرباء بنحو 60 مليون دولار، والتي
كان لها الأثر الأكبر في تحسين الاقتصاد، وبالذات وديعة الملياري دولار التي ساهمت
في تمكين البنك من تفعيل واستخدام الأدوات النقدية القانونية ومنها التدخل في
تمويل بعض السلع الأساسية بحسب نصوص وشروط وثيقة الوديعة.
داعياً جميع الجهات المعنية والمسؤولة إلى تكاتف الجهود والعمل بروح
الفريق الواحد من أجل مواصلة الجهود الهادفة لمواجهة كافة التحديات الاقتصادية،
والمساهمة بتعافي العملة المحلية، وهو الأمر الذي يعد من أبرز القضايا التي تمس
مصالح كافة أبناء الشعب اليمني.
وحذر محافظ البنك المركزي اليمني، من الأخبار عير الصحيحة، والمضاربات
العكسية.
معلناً اتخاذ البنك لإجراءات مناسبة لتسهيل استيراد المواد الأساسية
بنقص 5 - 10 درجات من متوسط الأسعار.. مؤكدا ان هذه الأسعار سوف تكون ثابتة حتى
نهاية العام.
وحتى ساعات المساء الأولى ليوم الخميس، يواصل الريال اليمني رحلة
التعافي أمام العملات الأجنبية، إذ بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد إلى أقل
من 415 ريال، و110 ريال يمني مقابل الريال السعودي.