رئيس الحكومة خلال استقباله مساعد الأمين العام للأمم المتحدة: تقرير الخبراء كان صادمًا

مانشيت - خاص:

أكد رئيس الحكومة، معين عبدالملك، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة تعمل بكل قدراتها لحماية وتعزيز حقوق الإنسان في اليمن. لافتاً إلى أن تقرير خبراء الأمم المتحدة السابق "لم يكن يحمل الحقيقة".

وقال خلال استقباله في العاصمة المؤقتة عدن، لمساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان اندرو غيلومور، والوفد المرافق له، الذي يزور اليمن للاطلاع على الوضع الإنساني، إن "ما تمارسه الميليشيا الانقلابية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، لا يختلف عن الأساليب التي تمارسها الجماعات الفاشية والعنصرية، فقد ارتكبت جرائم حرب بحق المدنيين، واعتقلت الآلاف منهم دون أي تهمة، وحتى اللحظة لا يُعرف مصيرهم".

معبّراً عن حزنه وإدانته للانتهاكات التي يتعرض لها المواطنين في المناطق والمحافظات الخارجة عن سيطرة الدولة والخاضعة لسيطرة الميلشيات الحوثية.

وأشار عبدالملك، إلى أن  "الميليشيا الانقلابية المدعومة من إيران ألغت العمل النقابي، وقضت على حرية التعبير وحرية الصحافة، وزجت بالعشرات من الصحفيين في المعتقلات والسجون".

مؤكداً أن الانتهاكات لم تتوقف، "وآخرها ما حدث أمس الاثنين، حيث جرد عناصر الميليشيا 4 صحفيين من ملابسهم وجعلوهم تحت البرد في مقر الأمن السياسي (الاستخبارات العامة) بصنعاء، لنحو 4 ساعات، ومن ثم انهالوا عليهم بالضرب، لإجبارهم على الاعتراف بتهم تدينهم".

وقال رئيس الحكومة، إن الميليشيا لم تراع حرمة المدنيين، ولم تجنبهم ويلات الحرب، وزرعت الآلاف من الألغام المضادة للدروع والأفراد في المنازل والطرقات، حتى القرى الصغيرة، واستهدفت تلك الألغام مئات المدنيين، وبات معظمهم معوقين، بل أيضاً حتى الأغنام والجمال نالت جزءاً من جحيم الميليشيا.

مضيفا إن الانتهاكات أصبحت عامة وشاملة للكل، سواء مدنيين أو عسكريين، ولم يسلم منها أحد، فهناك انتهاكات عسكرية واقتصادية ونقابية وإعلامية وحقوقية، نحن في المحصلة أمام حركة دمار شامل.

وذكّر رئيس الحكومة، الوفد الأممي بأن تقرير لجنة الخبراء الذي صدر عن الأمم المتحدة في وقت سابق لم يكن يحمل الحقيقة، ووصفه بالصادم والمتحامل والمفتقر للمعلومات الدقيقة، إضافة إلى منهجيته الخاطئة في رصد الانتهاكات.

وبحث مع الوفد أوضاع السجون في المناطق والمحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة، والمعتقلات في مناطق سيطرة الميليشيات الانقلابية، بالإضافة إلى مأساة تجنيد الأطفال.

من جهته، عبّر الأمين العام المساعد عن سعادته لزيارته لمدينة عدن، مقدماً تهانيه بتعيين رئيس الوزراء في مهامه الجديدة، معبراً عن صدمته لحجم الدمار الذي شاهده في عدن وانهيار البنية التحتية.

وطبقا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية سبأ، فقد ثمّن دور الحكومة لتمثيل سيادة القانون ودعم المجال الإنساني، بالإضافة إلى تقديم التسهيلات للمنظمات الأممية العاملة في اليمن، بما ينعكس على أدائها على الأرض، لمساعدة آلاف المتضررين من الحرب المستمرة منذ مطلع 2015.