"طريقة المشي" تكشف المجرمين في الصين

مانشيت ـ وكالات :

وصلت الصين في المدة الأخيرة إلى مستوى قياسي من المراقبة عبر كاميرات الفيديو المنتشرة في الشوارع إلى درجة تلقيبها بدولة "الأخ الأكبر" ، في إشارة إلى الشخصية الرئيسية في رواية جورج أورويل التي نشرت في العام 1949، حول مجتمع المراقبة والرصد.

وتجاوزت الصين حاليا مرحلة الكاميرات التي يتم تركيبها للتصوير فقط، حيث تقوم البلاد بتطوير أنظمة ذكية قادرة على التعرف على الوجوه وبالتالي تتحكم بشكل أفضل في تصرفات وأفعال السكان.

وأحصيت حوالي 176 مليون كاميرا مراقبة في الصين في العام 2016، وفقًا لتقديرات الشركة الاستشارية IHS Markit/ مقابل 50 مليون كاميرا مراقبة فقط في الولايات المتحدة.

 الشركة الصينية طرحت نظاما جديدا يتيح التعرف على هوية الأشخاص من خلال طريقة سيرهم وفي هذا الإطار قال المدير التنفيذي لماركيت التي تتخذ من بكين عاصمة لها أن هذه التقنية الجديدة ستمكن الشرطة من التعرف على هوية الأشخاص المشتبه بهم خلال تواجدهم وسط حشود من الناس على بعد 50 مترا من كاميرا المراقبة التي صورته. هذا البرنامج الجديد يمنحها ميزة تفوق على تقنية مسح الوجه المنتشرة في الصين والتي تحتاج إلى صور عالية الدقة.

 ويقول هوانغ يونغ زهن إن ميزة التعرف هوية الأشخاص من خلال طريقة المشي تعمل بناء على تحليل الصفات في جميع أنحاء الجسم لتكون أكثر تحديدًا. ويشتمل هذا التحليل سمات الجسم في أكثر من 600 عضلة وأكثر من 200 عظمة بالإضافة إلى الجهاز العصبي لأن كل هذه المعطيات تشكل خصائص المرء.